أعد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي تقريرا حول الآثار السلبية التي نجمت عن قرار تحويل كلية العلوم والتكنولوجيا وكلية العلوم الاقتصادية على مستوى جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية إلى القطب الجامعي الجديد، حيث أثار التقرير قضية نقص الهياكل الضرورية، والعجز في استيعاب عدد الطلبة ومشاكل أخرى وصفت بالخطيرة، تبرأ “الكناس” من عواقبها، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الجامعة أنها معلومات مغلوطة، مذكرا بأن التسيير الإداري ليس من مهام النقابات. إنتقد رئيس جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية، سعدان شبايكي، في تصريح ل”الفجر”، التقرير الذي صدر عن الفرع النقابي لأساتذة التعليم العالي حول سلبيات تحويل كليتي العلوم والتكنولوجيا والعلوم الاقتصادية إلى القطب الجامعي الجديد، معتبرا أن قرار التحويل قرار إداري محض، ولا يمكن لأية نقابة أو منظمة أن تنتقده مادامت لها علاقة بطريقة التسيير، باعتبار أن مهام النقابات محددة في الجوانب الاجتماعية المهنية فقط. وفند شبايكي كل ما وصفه بالمغالطات التي حملها التقرير، على غرار ما قيل عن النقص الفادح في قاعات التدريس، وغياب الهياكل المخبرية داخل القطب، وكذا وجود عجز بحوالي 1600 طالب، حيث أكد المسؤول الأول عن جامعة المدية أن الفضاءات متوفرة، وعدد المقاعد البيداغوجية كفيل بتغطية عدد الطلبة الموجودين، بالإضافة إلى الطلبة الجدد. كما اعتبر رئيس جامعة الدكتور يحي فارس، مشكل تسجيل صعوبات في برمجة الحصص التدريسية، وتمديد الدوام الدراسي إلى ساعات متأخرة، حسبما أشار له التقرير، ليس خطيرا، باعتبار أنه نظام معمول به تم توفير له كل الضروريات، خاصة ما تعلق بالنقل، المتوفر إلى غاية السابعة مساء، مؤكدا أن أي خلل في ذلك تتحمل مسؤوليته مديرية الخدمات الجامعية. أما بالنسبة لمشكل عدم الربط بالانترنت، فقد أكد أنها ستنطلق هذا الأسبوع، بعد تعاقد الجامعة مع ممول، حيث أنجز 90 بالمائة من المهام الموكلة إليه، ولم تتبق إلا 10 بالمائة تخص جمركة بعض الأجهزة المستوردة من الخارج، حيث تتواجد في الوقت الحالي في الميناء. وتأتي تصريحات رئيس الجامعة متناقضة مع ما جاء في بيان عن الفرع النقابي ل “الكناس” تحصلت “الفجر” على نسخة منه، والذي تبرأ فيه الفرع من قرار التحويل الذي تتحمله الإدارة، على حد ما حملته الوثيقة، وكل المشاكل الخطيرة التي ستنجر عنه على المدى القريب، والذي سيؤثر على الأداء البيداغوجي والبحثي، بما أن هذه السلبيات سجلت بمجرد المعاينة الميدانية الأولية قبيل افتتاح الموسم الجامعي.