تدعم قطاع الصحة بولاية غرداية بتجهيزات طبية متطورة تمكّن من الكشف عن السرطان والأورام الأخرى، كما تدعم الطاقم الطبي بمزيد من الأخصائيين، حسبما استفيد من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح مدير القطاع أن المعدات المذكورة التي تدعم بها القطاع الصحي “تيريشين”، متكونة أساسا من أجهزة متطورة من شأنها التكفل الأمثل بمرضى ولاية غردايةوالولايات المجاورة كما ستسمح هذه الأجهزة، التي ساهمت في تأهيل مخبر التشريح والأمراض، بتقليص عدد تنقلات المرضى إلى المراكز الإستشفائية الجامعية بشمال البلاد من أجل الكشف على الأورام، حسبما أكده نفس المسؤول. وتتوفر ولاية غرداية حاليا على وحدة للتشخيص الخلوي بالمصلحة المختصة للأمومة والطفولة، المكلفة بالكشف عن سرطان عنق الرحم عند المرأة. وقد تم تدشين هذه الوحدة من طرف رئيس الجمهورية في ديسمبر 2008، في إطار البرنامج الوطني لإنشاء وحدات التشخيص الخلوي، حسبما ذكره ذات المسؤول. وتحصي ولاية غرداية حاليا 150 مصاب بداء السرطان تجري متابعتهم والتكفل بهم عبر مختلف الهياكل الإستشفائية بالولاية. من جانب آخر يرتقب أن تتدعم الهياكل الإستشفائية للقطاع بحوالي عشرين أخصائيا في مختلف التخصصات، خصوصا المستشفيات المتواجد اثنين منها بغرداية، ومستشفى محمد شعباني بالمنيعة، والتي تستقبل كذلك المرضى القادمين من الولايات المجاورة، كما ذكر مدير الصحة والسكان. وأشار مدير القطاع إلى أن السلطات العمومية خصصت أكثر من 6.5 مليار دينار لفائدة قطاع الصحة، بهدف إنجاز سبع عمليات بولاية غرداية لبرنامج سنة 2010. ويوجه هذا التمويل، حسب ذات المسؤول، لإنجاز مستشفى بطاقة استيعاب تقدر ب 240 سرير، وعيادتين بمنطقتي بابا سعد والعطف، و 15 قاعة علاج بالمناطق الحضرية للولاية. ويرى مسؤول قطاع الصحة أن هذا المجهود يرمي إلى تحسين الخدمات الطبية كما ونوعا لفائدة سكان ولاية غرداية، وتخفيف الضغط عن الهياكل الإستشفائية لعاصمة الولاية.