حذر ممثل عن الهيئة الوطنية للرقابة خلال دراسة تقنية شملت 12 حيا قديما بمدينة عنابة من تزايد خطر انهيار البناءات الهشة المتضررة جراء الأمطار الطوفانية التي عرفتها الولاية خلال سنوات ماضية. وقد صنفت ذات الهيئة 37 بالمائة من البنايات ضمن خانة البناءات المهددة بالانهيار في أية لحظة، خاصة تلك المتواجدة بالمدينة القديمة “بلاص دارم”، وبلغة الأرقام تحصي عنابة أكثر من 14 ألف سكن هش، 5 آلاف بناية منها قديمة، حيث لا تتوفر الحظيرة السكنية إلا على 1 بالمائة من البنايات السليمة و2.5٪ من السكنات شبه السليمة؛ لتأتي 20 بالمائة من البناءات التي بحاجة إلى عملية ترميم، فيما تتطلب 36٪ أخرى من السكنات ترميمات ثقيلة. وبعد الدراسة التقنية التي قامت بها الهيئة الوطنية للرقابة والتي بلغت نسبة 70 بالمائة تم تصنيف عنابة ضمن الولايات الأكثر تضررا من خطر الانهيارات بسبب الوصول المتأخر للمصالح المختصة لمعاينتها قبل تساقط الأمطار. وفي سياق متصل تعيش أكثر من 20 عائلة بمدينة “بلاص دارم” في سكنات شبه عارية تعرضت للانهيار خلال الأسابيع الماضية وذلك بسبب أشغال حفر خطيرة كان قد قام بها أحد المقاولين على مساحة أرضية ملاصقة لهذه البناءات التي بقيت صامدة منذ عدة عقود.