وصفت التنظيمات الطلابية، في بيانات مختلفة صدرت عنها، الدخول الجامعي لهذه السنة بالكارثي في مختلف الأقطاب الجامعية، وهذا بعد تكرار نفس المعوقات التي تظهر مع كل دخول جامعي، خاصة تلك التي تعلقت بالجانب البيداغوجي والإداري، وكذا الخدمات الجامعية التي أصبحت تتدهور عاما بعد آخر حسب هذه التنظيمات اتحاد الطلبة الجزائريين وسط، وصف الوضع بالجامعة بغير العادل، حيث أن طلبة الترجمة يعانون تعسف الإدارة التي لا تقوم بتطبيق قوانين الجامعة، حسب بيان صدر عن الاتحاد، هذه الأخيرة هي التي تقوم بتحديد شكل الامتحان وكيفية التقييم، غير أن الإدارة لم تحترم هذه القوانين، بدليل العدد الهائل من الشكاوى المقدمة من طرف الطلبة والتي رفضتها الإدارة بطبيعة الحال، ما أدى إلى ارتفاع عدد المعيدين هذه السنة. وفي قسنطينة أبدى الاتحاد العام الطلابي الحر، وكذلك الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، استياءهما من عدم الوفاء بالوعود والتطمينات التي قدمها المسؤولون عن القطاع هناك، والتي وعدت بانطلاق مثالي للدراسة في آجالها المحددة، حيث أن الشلل لا زال يميز كليات قسنطينة، ولا زالت نفس المشاكل تحاصر الجامعة. واستند نفس التنظيم الطلابي في بيانه إلى ارتفاع نسبة الرسوب على مستوى أقسام الإنجليزية، الفرنسية، الحقوق والعلوم السياسية، مع عدم نشر محضر المداولات الخاص بالسداسيين لجميع السنوات، خاصة قسم اللغة الإنجليزية وقسم الحقوق، والتأخر في وضع التوقيت الأسبوعي للأفواج على مستوى هذه الأقسام وعدم نشر القوائم الخاصة بها، مما أدى إلى تأخر انطلاق الدراسة بها. كما تطرق الاتحاد إلى مشكل احتكار مناصب التخصص في كلية الطب وخاصة في شعبة الصيدلة وجراحة الأسنان، اللتين شهدتا تراجعا خطيرا على مستوى البحث العلمي، بدليل انخفاض عدد الناجحين إلى خمسة بالمائة من عدد المشاركين البالغ عددهم 121 مشارك، إضافة إلى المشاكل التي يعاني منها طلبة الماجستير، والمتمثلة في تأخر عملية التسجيل وانعدام التوجيه في ظل الجهل التام للقوانين على مستوى الجامعة، إضافة إلى التهرب من استقبال الطلبة والاستماع إلى مشاكلهم وانشغالاتهم. كما ندد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين من وهران بالتصرفات التي تحدث في قطاع الخدمات الجامعية، حيث أنه بعد مرور أسبوع كامل على الدخول الجامعي لازال الطلبة لا يعرفون وجهتهم في الإيواء، إضافة إلى انعدام النقل والإطعام بالرغم من أن الطلبة حصلوا على شهادات التسجيل وكذا وصول الكراء. ونظرا لهذه الأوضاع المزرية، تدعو التنظيمات الطلابية سالفة الذكر الجهات الوصية وخاصة وزارة التعليم العالي إلى التدخل العاجل لإيجاد الحلول المناسبة وتوفير ظروف التحصيل العلمي الحديث القادر على المنافسة، والملبي لحاجيات سوق الشغل، وهذا من خلال تكليف لجنة تحقيق وزارية تقف على سوء التسيير والقرارات العشوائية التي أصبح يتخذها مسؤولو الجامعة الجزائرية.