فشل فريق شبيبة القبائل ممثل الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائي المنافسة القارية، بتعثره مساء أمس الأول بملعبه أمام مازمبي الكونغولي لحساب الدور نصف النهائي من المنافسة ومدعوما من جمهوره الوفي في مقابلة الحسم، كان يتعين على رفاق الحارس مليك عسلة تسجيل هدفين دون تلقي أي هدف من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل وهو الأمر الذي لم يتسن تحقيقه أمام الخطة التي اعتمدها مدرب مازمبي السنغالي لامين ندياي.فنادي مازمبي حامل اللقب دخل المنافسة بعزم كبير على التأهل لنهائي المنافسة لثاني مرة على التوالي، بدليل فوزه في مقابلة الذهاب (3-1)، وهي النتيجة التي جعلته يؤمن أكثر في قدراته على الذهاب بعيدا في المنافسة. وقد كان لتلك النتيجة وزنها الثقيل على فريق شبيبة القبائل. وفي بداية المقابلة انقسم تركيز وفكر عناصر شبيبة القبائل بين الرغبة الجامحة في تدارك الفارق وفي البقاء يقيظين لتجنب هدف قاتل من قبل الفريق المنافس. وصعبت إصابة المدافع كوليبالي وطرد لاعب وسط الميدان بلال نايلي من مهمة عناصر الشبيبة في هذه المقابلة الحاسمة. فمنقوصة عدديا (10 مقابل 11)، لم تفلح شبيبة القبائل في فرض كلمتها على تشكيلة مازمبي المتماسكة دفاعيا. ”لقد قدمنا ما بوسعنا والهدف الذي رغبنا في تحقيقه لم يتجسد. أهنئ اللاعبين على المجهود الذي بذلوه في المقابلة فبلوغ الدور نصف النهائي يعد إنجازا في حد ذاته”، على حد تأكيد مدرب الشبيبة السويسري ألان غيغر. وبالرغم من هذا لإقصاء يحق لشبيبة القبائل الافتخار بكونها كانت على مشارف تحقيق تأهل تاريخي إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بعد تحقيقها لمشوار رائع في مرحلة المجموعات، رغم وجود أكبر الأندية الخبيرة في مثل هذا النوع من المنافسات، على غرار الأهلي والإسماعيلي المصريين. ”لقد لعبت ورقة التأهل في مقابلة الذهاب وبالرغم من الإقصاء أنا سعيد بأداء عناصري الذين تحلوا بإرادة كبيرة في اللقاء”، كما حرص على توضيحه رئيس الشبيبة السيد محند الشريف حناشي. وبإحرازه تأشيرة المرور إلى المقابلة النهائية من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، يكون نادي مازمبي قد خطا خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بتاجه في المقابلة النهائية. ففريق مازمبي المشكل مما لا يقل عن ثمانية عناصر تلعب في تشكيلة المنتخب الوطني، استحق التأهل بجدارة إلى المقابلة النهائية بعد الإرادة والذكاء الذي سير به لاعبوه مقابلة العودة، وتمكنهم من إفشال كل المحاولات التي قامت بها الشبيبة من أجل تعديل الكفة بتيزي وزو.وبهذا التأهل يرتقب الفريق الكونغولي بشغف كبير منافسه في الدور النهائي وكله عزم على تحقيق التتويج الثاني على التوالي كما سبق وأن حققه الفريق عامي 1967 و1968. ق. ر بلكالام خارج السباق غاب مساء أول أمس مدافع شبيبة القبائل عن اللقاء الذي جمع الكناري مع الضيف تي بي مازمبي بتيزي وزو، ليكون بذلك خارج السباق. وكان غيغر قد رفض إقحامه في هذه المواجهة التي اعتبرها طاقم إدارة الشبيبة مصيرية، وخرج منها الكناري في آخر المطاف منهزما ليودع بذلك المواجهات القارية لهذا الموسم. كوليبالي يتحدى الإصابات واصل كوليبالي اللعب رغم الاصابة التي تلقاها وهو ما أثار الكثير من التساؤلات لدى الأنصار عن الخطر الذي لاحق هذا اللاعب الذي أراد أن يكون التاج القاري من نصيب الكناري، لكن لسوء الحظ ودع الفريق رابطة أبطال إفريقيا. تيزي وزو مدينة الأشباح تحولت مدينة تيزي وزو طيلة عمر اللقاء إلى مدينة للأشباح حيث خلت الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية من المواطنين الذين لزموا بيوتهم لمتابعة المباراة. وكانت الإدارة المحلية قد نصبت شاشات صغيرة في عدد من الأماكن على غرار ملعب أوكيل رمضان لتفادي الاكتظاظ الذي عرفه ملعب أول نوفمبر الذي احتضن اللقاء. تعزيزات أمنية من المسيلة والبرج خصصت مصالح الأمن ما لايقل عن 5 آلاف شرطي لضمان التغطية الكاملة للقاء شبيبة القبائل تي بي مازمبي، حيث تم استقدام عناصر إضافية من ولايات أخرى على غرار المسيلة والبرج، بما تجاوز بكثير التعزيزات المسخرة للقاء الأهلي والإسماعيلي. الوالي الجديد لتيزي وزو يحيي الكناري من جهته الوالي الجديد لتيزي وزو السيد بوعزي عبد القادر نزل إلى أرضية ميدان أول نوفمبر وحيا عناصر الكناري والفريق الضيف أملا منه بأن يكون اللقاء أخويا وفي إطار الروح الرياضية وهو ما كان فعلا. سفير الكونغو بالجزائر لم يفوّت الفرصة لم يفوت سفير الكونغو بالجزائر فرصة مشاهدة اللقاء بين الشبيبة وفريق بلده، حيث وصل إلى ملعب أول نوفمبر بحوالي ساعة قبل بداية اللقاء، ليتابع الحدث بكل اهتمام، مبديا في الأخير إعجابه بالروح الرياضية السائدة داخل الميدان. التلفزة الجزائرية تتمرد على قرارات حناشي حاولت التلفزة الجزائرية أن تشفي غليل الوسط القبائلي بنقلها لمباراة أمسية أول أمس بين الكناري وتي بي مازمبي الكونغولي، متمردة بذلك على قرار حناشي الذي رفض حضورها وتغطية اللقاء إلا باعتذار رسمي من المشرفين عليها للشعب الجزائري. لكن يبقى الأنصار يتساءلون عن الفائدة من هذه الخرجة. الأمن يعرقل أداء الصحفيين ويمنعهم من دخول الملعب خلافا للمواعيد السابقة، رفضت مصالح الأمن دخول العديد من الصحفيين إلى أرضية ملعب أول نوفمبر لتغطية اللقاء بحجة عدم امتلاكهم لبذلات خاصة بالصحافة، علما أن هذه البذلات استحوذ عليها في الصباح الباكر أشخاص لاعلاقة لهم بالمهنة. حناشي يطلق النار على روراوة أطلق حناشي النار على روراوة عقب إقصاء الشبيبة أمام الضيف تي بي مازمبي. وقد حمّل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المسؤولية عما لحق بالكناري، مؤكدا أن روراوة له ضلع في الخسارة التي لحقت بممثل الجزائر، مضيفا خلال تصريح صحفي أنه على ذات المسؤول أن يراجع قراراته ويعتذر عن كل السلوكات الصادرة عنه لاسيما وأنه تمرد - حسبه - على العديد من القرارات، آخرها ضلوعه في استقدام فريق مازمبي إلى الجزائر دون علم إدارة الشبيبة. تي بي مازمبي يغادر الجزائر باتجاه الكونغو غادر أمس تي بي مازمبي الكونغولي ولاية تيزي وزو باتجاه المطار الدولي هواري بومدين ليطير بعدها مباشرة باتجاه لومومباشي على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وكان الضيف قد احتج طيلة تواجده بالجزائر على ظروف الاستقبال، لا سيما بفندق لالة خديجة بتيزي وزو، ومطالبته بتحويل اللقاء من تيزي وزو إلى ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة. كوليبالي يخضع لفحوصات طبية خضع أمس كوليبالي لفحوصات طبية على مستوى مستشفى محمد النذير بعد الإصابة التي تعرض لها أول أمس خلال لقاء الشبية وتي بي مازمبي. وينتظر مدافع الشبيبة نتائج التحاليل النهائية ويتمنى اللاعب المشاركة في اللقاء المقبل أمام برج بوعريريج المقرر على الساعة السابعة من يوم الجمعة. ق. ر العرفي حسين ل"الفجر" نتيجة الذهاب هي التي صنعت الفارق ونقص الخبرة أثر على المردود العام للتشكيلة أكد، أمس، لاعب شبيبة القبائل، العرفي حسين، أن الإقصاء الذي تلقاه فريقه، عشية أول أمس، أمام "تيبي مازامبي" في إطار الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا يعود بالدرجة الأولى إلى الانهزام الثقيل الذي تلقاه أشبال المدرب السويسري "غيغر" في الكونغو بعد تلقي الحارس عسلة ثلاثة أهداف كاملة، كما لم يخف محدثنا أن نقص الخبرة والتجربة كانا من بين أهم العوامل التي أثرت في المردود العام للتشكيلة التي لم تكن في يومها، خاصة "أننا كنا نعاني ضغطا رهيبا ودخلنا في اللعب العشوائي والتسرع الذي كان سببا في تضييع بعض الفرص التي كان من شأنها أن تغير مجرى المقابلة بصفة عامة". والجدير بالذكر، حسب اللاعب السابق لنادي بارادو، هو قوة المنافس الذي يلعب كرة نظيفة جدا وطبق خطة محكمة صعبت من مهمة الوصول إلى الشباك ويكفي أنه صاحب اللقب في الطبعة الأخيرة.