كشف رئيس جمعية صوت مرضى السكري لولاية وهران، الدكتور بكارة عبد الحليم، ل”الفجر”، عن تسجيل ما بين 3 إلى 4 آلاف حالة مرضية جديدة بالولاية تعاني من داء السكري سنويا، وهو الأمر الذي بات يثير قلق ومخاوف الأطباء في ظل النقص المطروح في مراكز العلاج عبر جميع دوائر الولاية أمام التزايد الكبير لعدد المرضى في الوقت الذي أصبح من الضروري إنشاء مركز علاج عبر كل دائرة للتحكم والتكفل بالمرضى بشكل محكم وللتقليص من الإصابات بالإعتماد على الوقاية التي تبقى خيرا من العلاج، يضيف محدثنا. أوضح محدثنا أن مصالح ووكالات الضمان الإجتماعي سجلت، عبر مختلف مراكزها بالمديرية، 8940 مريض يعاني من داء السكري.. هذا الرقم خاص بالأشخاص المؤمنين، أما غير المؤمنين فإن عددهم يمثل ضعف الرقم المسجل، الأمر الذي بات ينذر بالخطر أمام التكاليف الباهظة للعلاج، خاصة أن الأشخاص غير المؤمنين لا يستطيعون تحمل تكاليف علاج هذا المرض. كما كشفت مديرية الصحة بالولاية أنه تم تسجيل، السنة الماضية، أن 14 بالمائة من السكان مصابون بداء السكري ولم يدركوا وضعيتهم إلا بعد إجراء التحاليل الطبية، وأن 6 بالمائة من المرضى يعانون من مضاعفات في البصر، والكثير منهم يفقدون بصرهم بعد تدهور الحالة الصحية نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي تؤثر كثيرا على مختلف أعضاء الجسم من القلب والكلى وغيرها، مع العلم أن الأشخاص البالغين من العمر أكثر من 35 سنة يكونون معرضين أكثر للإصابة بالداء.. حيث أظهرت الإحصائيات أن المرض يصيب فئة البالغين من العمر 18-90 سنة عند الكبار. وفيما يتعلق بالأطفال فقد فاقت نسبة الإصابة 40 بالمائة، وهم يتعرضون لمضاعفات صحية خطيرة، نظرا لنقص التكفل الصحي بهم أمام الضغط المطروح على المصالح الطبية. وقال الدكتور بكارة، إن الجمعية ستشرع قريبا في عملية إحصاء الأطفال المرضى الذين يعانون من هذا المرض، بالتنسيق مع مصالح مديرية التربية، للكشف عن حقيقة الرقم، خاصة عند أطفال المدارس، على اعتبار أن المرض وراثي بالنسبة لهذه الفئة التي يستعمل البعض منهم أقراصا للعلاج بعيدا عن مادة الأنسولين، لكن بالرغم من ذلك فإنهم ليسوا في منأى من تدهور وضعيتهم الصحية، يضيف “ما جعلنا نقوم بتقديم دروس تكوينية بالعيادة للتكفل وتوعية المرضى بخطورة الداء، تستغرق 4 ساعات كل يوم اثنين، بحضور 60 مريضا يتم تلقينهم دروسا حول التربية والإتصال والتكوين”. فيما يبقى مشكل مراكز العلاج مطروحا بجدية على مستوى كل دائرة وبلدية للتكفل الحقيقي بهذه الفئة.