سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأقدام السوداء يزورون عين مليلة سراً ويكلفون قسا بالشروع في الإجراءات القانونية طالبوا باستعادة أملاكهم وحديث عن زيارة مرتقبة للسفير الفرنسي إلى المدينة
علمت “الفجر” من مصادر مطلعة، أن وفدا من الأقدام السوداء والحركى قام بداية شهر أكتوبر الجاري، بزيارة سرية لمدينة عين مليلة وضواحيها، بولاية أم البواقي، لمدة أسبوع كامل، دون إثارة انتباه أحد، خاصة المجاهدين والأسرة الثورية بالمدينة. وأضاف المصدر أن الوفد الذي يتكون من 12 فردا، منهم يهوديان من عائلتي “ح” و”ب. ش”، جاب عدة مناطق في عين مليلة والتقط صورا تذكارية عديدة لمراكز ومرافق حساسة، وأشارت ذات المصادر إلى أن المثير في الزيارة، مطالبة أعضاء الوفد باستعادة ما يعتبرونه أملاكهم التي تركوها في عين مليلة بعد الاستقلال، كاشفين عن وثائق رسمية تثبت أقوالهم. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأقدام السوداء والحركى، حظوا باستقبال وترحاب كبيرين، وتمكنوا من زيارة “أملاكهم القديمة”، التي عاينوها كمرحلة أولية تمهيداً للبحث عن وسيلة قانونية قصد استرجاعها. ومن الأملاك التي يُطالبون بها، حسب مصادر “الفجر”، مقر قسمة الأفالان بعين مليلة، المقر القديم لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، مقر ديوان التسيير والترقية العقارية، مقر بلدية عين مليلة، مقر الدائرة القديم ومقر وكالة العربي بن مهيدي لبريد الجزائر، إلى جانب بعض الأراضي والمنازل في حي “لا سيتي باسكال”، حي “مدام توفيل”، حي رابح قواجلية حالياً وأحياء عتيقة أخرى. وحسب مصادر “الفجر”، فإن أعضاء الوفد يكونون قد منحوا تفويضا لمعمّر قديم لم يغادر الجزائر خلال الاستقلال، ويقيم حاليا بمدينة عنابة، يدعى “برنار”، وهو قس سابق بكاتدرائية القديس أوغستين، قصد الشروع في الإجراءات القانونية الكفيلة باستعادة أملاكهم، من خلال رفع دعاوى قضائية أمام العدالة الجزائرية. وفي سياق متصل، كشفت ذات المصادر عن زيارة مرتقبة للسفير الفرنسي بالجزائر رفقة القنصل العام، إلى مدينة عين مليلة، خلال الأيام القادمة، لمتابعة الموضوع عن كثب.