أحدث تواجد الإسطبلات والمداجن داخل النسيج العمراني ببلدية العقلة بالوادي سخط واستياء السكان الذين تحولت أيامهم إلى جحيم، نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الاسطبلات والتي أثرت بشكل بارز على مرضى الحساسية والربو الذين يجدون صعوبات في استنشاق الهواء الملوث المنبعث من داخل الاسطبلات. ويتخوف السكان من تحول الاسطبلات إلى وكر لتكاثر بعض الحشرات السامة كالعقارب والأفاعي، وهو ما دفعهم لمطالبة مصالح الصحة بالبلدية التدخل لإخراج الاسطبلات خارج النسيج العمراني، وهي الفكرة التي لم تعجب المربين الذين تخوفوا من السرقة التي قد تطال أغنامهم ودواجنهم في حال إبعاد أماكنها عن التجمعات السكانية، خصوصا مع انتشار السرقة في المنطقة. واستغرب السكان في حديث بعضهم ل”الفجر” عن سر تأخر الشروع في تجسيد المشروع المتعلق بقرية تربية المواشي التي تعتزم البلدية القيام بها وهي عبارة عن أراض بيضاء وعدت البلدية بتخصيصها لرعاة البقر والماشية. وفي سياق ذلك، لم يخف هؤلاء أن تحول الأراضي المخصصة لهذا المشروع خاصة وأن هناك من الرعاة من يملك مداجن واسطبلات، حيث دعا هؤلاء إلى إعطاء الأولوية في حال توزيع الأراضي على المحتاجين بالدرجة الأولى. يذكر أن بلدية العقلة تعتبر من المناطق القليلة التي لا زال سكانها يحافظون عن الطابع التقليدي للمنطقة من خلال اهتمامهم بتربية الماشية والدواجن وحتى الإبل.