اشتكى العديد من سكان بلدية المامونية الواقعة على بعد 02 كلم عن مقر عاصمة الولاية معسكر من الانتشار المذهل للإسطبلات وحظائر الأغنام والدجاج داخل النسيج العمراني الحضري والتي شوهت وجه المدينة، زد على ذلك أضحت تهدد صحة أبنائهم جراء ما تسببه تلك الحيوانات من أمراض معدية وروائح كريهة المنبعثة منها خصوصا مع حلول فصل الصيف لاسيما وأن أصحاب هذه الحيوانات لا يتصلون بالمصالح البيطرية خوفا من أن ينكشف أمرهم. أمام هذه الوضعية، طالب سكان المنطقة السلطات الولائية بضرورة التدخل لردع ومعاقبة أصحابها، حيث سبق لهم وأن نقلوا معاناتهم أكثر من مرة للمسؤولين المحليين إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية. يومية النهار تنقلت إلى عين المكان والتقت ببعض السكان الذين يعانون مضايقات تواجد الإسطبلات وسط النسيج العمراني، حيث يقول أحدهم يقع منزله بين إسطبلات الأغنام والدجاج إنه يشعر بمعاناة كبيرة في ظل مجاورته للمساكن ويضيف أن عائلته كرهت المسكن جراء التخوف من انتشار الأمراض المعدية مثل حمى الضنك مع البعوض والحمى القلاعية وغيرها من الأمراض كما طالب أفراد أسرته بترك المسكن والبحث عن مكان آخر نظيف. من جانبهم، رفض بعض أصحاب الحظائر التحدث ليومية النهار مستعملين سياسة التعتيم. في سياق متصل، أكد مصدر من البلدية أن القانون يمنع إقامة الإسطبلات داخل الأحياء السكنية وقد أحصى مكتب النظافة بذات البلدية حوالي 22 إسطبلا داخل النسيج العمراني وأضاف أنه تم تقديم الملفات أمام مصالح مديرية البيئة لولاية معسكر ومن المنتظر أن تحال تلك الملفات أمام العدالة لمتابعة أصحابها قضائيا.