كشف أمس حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن استراتيجية جديدة في إطار الاعتماد على العنصر النسوي لتنشيط صفوف الحزب، حيث تم تنصيب منتدى مناضلات الحزب، والذي يريده الأرندي أن يكون فضاء للحوار والاتصال وتبادل الخبرات ومناقشة مواضيع الساعة بين المناضلات والمتعاطفات مع الحزب والعمل على ضمان قنوات الاتصال مع الحركة الجمعوية. دخلت اللجنة الوطنية لقضايا الأسرة والمرأة والطفولة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي مرحلة جديدة من النشاط الحزبي من خلال إشراف عضوي المكتب الوطني نوارة جعفر وفوزية بن سحنون صبيحة أمس على التنصيب الرسمي لمنتدى مناضلات هذا الحزب، والذي حضر عنه أعضاء من القيادة الوطنية بالإضافة إلى ممثلات عن المنتدى من مختلف ولايات الوطن. ويدخل تنصيب هذا المنتدى تقول الوزير المنتدبة وعضو المكتب الوطني للأرندي في “إطار استراتيجية الحزب الرامية وفق توجيهات الأمين العام الرامية إلى تفعيل دورة المرأة في الهياكل”، والذي تقول عنه الوزيرة نوارة جعفر، “لقد أبدى الأمين العام للأرندي اهتماما بالمرأة من خلال إدخاله تعديلات على القانون الأساسي وفتح المجال أكثر لتواجد العنصر النسوي في صفوفه وفي مختلف هياكله”. وتقول الوزيرة إن “الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو خلق فضاء للنقاش، ولن يكتفي بقضايا المرأة والأسرة والطفولة، وإنما كذلك بالقضايا الوطنية والدولية السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي من شأنها المساهمة في ترقية القدرات المعرفية للمناضلات وخلق تلاحم بينهن وتحضيرهن لأداء الفعل السياسي حتى لا تبقى مناضلات الأرندي بعيدات عن مجريات الأحداث في مختلف المجالات مع التعبير عن مواقفهن حول الأحداث التي تهم الوطن”. وبرأي المتتبعين لمستجدات الساحة السياسية الوطنية، فإن “حزب الأرندي يسعى من خلال مختلف هياكله الحزبية تفعيل نشاطه السياسي بالتركيز على عنصري المرأة والشباب، لاسيما في ظل الصراعات التي تشهدها بعض التشكيلات السياسية، والتي ستكون حتما لصالح تشكيلة أحمد أويحيى، التي شرعت في التحضير الجدي للانتخابات التشريعية والمحلية والتي تنوي خلية المرأة لهذا الحزب السياسي دخولها بقوة والمشاركة في هذا الموعد وإثبات الوجود الفعلي في الميدان”. وعرفت مراسم تنصيب منتدى مناضلات التجمع الوطني الديمقراطي عرض فيلم تاريخي للمخرجة “أمينة شويخ” كان متبوعا بفتح نقاش حول الموضوع، قالت عنه الوزيرة المنتدبة، نوارة جعفر، “إننا نسعى من أجل العمل على ترسيخ وإيصال تاريخ الثورة الجزائرية إلى أجيال المستقبل والتأكيد على المساهمة الفعالة للمرأة الجزائرية خلال الثورة، حيث رفضت أن تكون بعيدة عن الحركة الوطنية”.