أقدم عشرات الأشخاص من سكان قريتي فجدان وتالا عروس، التابعتان إقليميا لبلدية أعفير أقصى شرق ولاية بومرداس، على غلق مقر البلدية للمطالبة بالتدخل العاجل قصد حل مشاكلهم العالقة، متمثلة في تدهور حالة الطريق الرابط بين مقر البلدية وقرية تالا عروس والمقدر طولها بكيلومتر واحد، إضافة إلى مشكل الصخرة المتواجدة بأحد المرتفعات بوسط قرية فجدان منذ زلزال 2003، مطالبين بإيجاد حل مستعجل لهذا المشكل بسبب انعكاساته على حياتهم اليومية. وحسب سكان قرية تالا عروس، فإن هذه الأخيرة تعاني من تدهور وضعية الطريق الرابط بينها ومركز البلدية، حيث أكدوا أنه يستحيل استعمالها سواء بالنسبة للراجلين أو حتى أصحاب السيارات والمركبات نتيجة كثرة الحفر. وما زاد الطين بلة، حسب المحتجين الذين كانوا في قمة الغضب، انعدام الإنارة العمومية في مختلف التجمعات السكانية والمسالك بالقرية بعدما أصبح الظلام الحالك يخيّم على القرية، الأمر الذي زاد من معاناتهم. أما بالنسبة لسكان قرية فجدان والتي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 4 كلم، فقد أكد هؤلاء أن الهدف من إقدامهم على غلق مقر البلدية هو محاولة إسماع صوتهم للمسؤولين المحليين بعدما ضاقت كل السبل أمامهم، ولمطالبة الجهات المعنية بإيجاد حل مستعجل لمشكل الصخرة المتواجدة على مرتفع بوسط القرية منذ زلزال 2003. ومن جهته، أشار رئيس بلدية أعفير ل “الفجر” إلى قلة الإمكانات وضعف ميزانية البلدية، الأمر الذي جعلها عاجزة عن القيام ببعض المهام كتعبيد وصيانة الطرق على مستوى قرى البلدية، مؤكدا أن العملية تستلزم مبالغ ضخمة.