الأطباء يرفضون تحمل مسؤولية سوء ظروف العمل بالمستشفيات وتأخر القطاع 30 سنة هدد الاستشفائيون الجامعيون باحتجاجات وحتى إضرابات بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية، احتجاجا على رفض وزارة الصحة استقبال رؤساء نقابتي الأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية وتقديم انشغالاتهم بخصوص الظروف السيئة للعمل بقطاع الصحة وملف التكوين والتأخر المسجل بالقطاع الذي يتجاوز 30 سنة، وستوجه النقابتان ظرفا مغلقا للوزير للاستعجال في استقبالهم ومنح مهلة شهر لفتح الحوار. نظمت صبيحة أمس كل من النقابة الوطنية للأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية والنقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية جمعية عامة بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، خصصت لمناقشة ملفين رئيسين، يتعلقان بالمنح والعلاوات وظروف العمل للاستشفاء الجامعي وعمال قطاع الصحة على العموم، الدوسانت، البروفيسور جيجلي، عن رفض وزارة الصحة استقبالهم، وهو ما اعتبره احتقارا لا يجب السكوت عنه نظرا للمشاكل العديدة التي يعيشها قطاع الصحة والتي يفترض على الوصاية الاستعانة بالشركاء الاجتماعيين لإيجاد الحلول الأنسب لها. وأكد المتحدث أن المشاكل التي يعيشها حاليا الاستشفائيون الجامعيون لا علاقة لها بالأجور بقدر ما لها علاقة بظروف العمل، التي وصفت بالكارثية، جراء سوء التسيير وغياب سياسة واضحة في التكوين وتدخل الإدارة في عدد المناصب المفتوحة في الاختصاصات الموجودة، على غرار ما حدث للأطباء المقيمين. ويأتي هذا في الوقت الذي ثمنت النقابتان المنح والعلاوات التي كشفتها وزارة التعليم العالي، والتي مكنت من مضاعفة رواتبهم على مستوى هذا القطاع، مع العلم أن وزارة الصحة لم تباشر بعد في الإعلان عن الزيادات، حيث تم مطالبتها بضرورة المشاركة في إعدادها وتقديم مقترحاتهم. وأثارت قضية رفض استقبال وزارة الصحة النقابتين استنكار قوي خلال الجمعية العامة، حيث تم الإجماع على عدم السكوت، ليتم توجيه ظرف مغلق للوزير جمال ولد عباس، لطلب لقاء، مع إعطاء مهلة شهر قبل التحرك لعقد جمعية عامة أخرى، حيث ستحدد طريقة الاحتجاج التي سيتم الدخول فيها بعد انقضاء المهلة. وأكدت الجمعية رفض تحمل الاستشفائيين الاجتماعيين وعمال قطاع الصحة الظروف السيئة التي يعيشها القطاع، والذي يشهد تأخرا بحوالي 30 سنة مقارنة بالدول الأخرى، حيث تشهد هذه الظروف أسوأ حالتها، والتي يدفع ثمنها المريض والمواطن البسيط. وتم إثراء مشكلة رفض وزارة العمل والشغل على توحيد النقابتين في نقابة موحدة تجمع الأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية، والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية تتكفل بكل انشغالاتهم ومطالبهم.