دعا وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، بالرباط بلدان المغرب العربي إلى المزيد من الانسجام والتكامل في اقتصادياتها حتى تتمكّن المنطقة من مواجهة التحولات العالمية، في تدخل له خلال الدورة ال9 للمجلس الوزاري المغاربي حول الطاقة والمناجم بالعاصمة المغربية وأكد يوسفي أن الانسجام والتكامل سيمكّن دول المنطقة من احتلال مكانتها كقوة اقتصادية منافسة وفعّالة في نوعية خدماتها وكذا بصفتها مجموعة قادرة على التصدي للتحولات العالمية. وأضاف الوزير أن منطقة شمال إفريقيا وبالأخص المغرب العربي شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة مبادرات من بلدان الضفة الشمالية لحوض المتوسط بهدف استغلال الطاقات الهائلة الخاصة بالطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن هذه المبادرات اتخذت دون استشارة البلدان المعنية الهدف منها تموين الأسواق الأوروبية بالطاقة النظيفة. في هذا السياق، صرح يوسفي أن الجزائر ترحب بهذه المبادرات غير أنه يجب أن تأخذ في الحسبان عدة جوانب منها ضرورة اعتبار بلدان المنطقة شركاء ذوي فعالية وليس كبلدان تموّن أوروبا بالطاقة وبالمواد الأولية أو كأسواق مستهلكة لمواد التجهيز المصنوعة خارج المنطقة. ولذلك دعا يوسفي إلى مزيد من التشاور والتنسيق بين بلدان المغرب العربي فيما يخص مبادرات بعض البلدان الأوروبية، ويتعلق الأمر بالنسبة للنقطة الأولى بتقييم أشغال اللجان الثلاثة لهذه الهيئة وهي لجنة التخطيط العام والتحكم في الطاقة ولجنة الكهرباء ولجنة المناجم والجيولوجيا. ومن جهة أخرى، أكد يوسفي أن وضعية الأسواق البترولية مرضية لحد الآن بالنسبة للبلدان المنتجة وللبلدان المستهلكة إذ توجد الأسعار في مستوى معقول. وأضاف يوسفي على هامش أشغال الدورة ال9 للمجلس المغاربي أنه من الصعب تحديد التوقعات مستقبلا بشأن الأسعار كونها تتوقف على عدة أمور ولعديد من العوامل، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في منظمة الأوبك لن ترفع من قدراتها الإنتاجية التي تعتبر مناسبة.