اعتصم، صبيحة أول أمس، سكان حي “أحمد كوريفة “ ببلدية الكاليتوس احتجاجا على الوضعية الكارثية التي آل إليها الحي في السنوات الأخيرة، حيث دام الاحتجاج ثلاثة أيام متتالية، إذ قطعوا الطريق المؤدي نحو العاصمة ومفتاح، وأحرقوا عجلات السيارات ووضعوا صخورا كحاجز لمنع المركبات من عبوره، دون أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إنهائه، ما سبب عرقلة كاملة للسير على مستوى الطريق المؤدي إلى وادي السمار والدار البيضاء، الذي يعرف حركة مكثفة للمرور، كونه المسلك الوحيد المؤدي إلى العاصمة وضواحيها. ويعتبر احتجاج السكان الرابع من نوعه، أدى الثالث منه إلى تدخل السلطات المحلية التي قامت بتهيئة طرقات الحي من خلال رتوشات خفيفة محاولة منها للقضاء على الأوحال التي غرق الحي فيها، لكن سرعان ما عاد الوضع إلى ما كان عليه بمجرد سقوط الأمطار. وحسب السكان فإن احتجاجهم هذه المرة حركه تماطل مصالح البلدية في إنجاز مشروع إيصال الحي بقنوات صرف المياه، الذي باشرته منذ الصائفة الماضية، كونها سببت هذه الأخيرة حفرا تحولت إلى برك من الأوحال، لا يستطيع أحد إجتيازها، خاصة بعد تهاطل الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة الماضية، بسبب عدم ردم قنوات صرف المياه بشكل كلي. كما عبر السكان عن سخطهم الشديد بسبب صمت السلطات المعنية تجاه المشكل الذي تحول عبر السنوات إلى أزمة حقيقية تهدد حياتهم بسبب المعاناة اليومية التي يعيشونها بداية كل موسم ماطر.