ذكرت مصادر إعلامية أمس أن فصيلة الأبحاث والتحري التابعة للدرك الوطني بولاية تبسة تمكنت من إلقاء القبض على بارون تهريب المازوت عبر الحدود الجزائرية - التونسية. وأفادت مصادر أمنية أول أمس أن البارون كان قد هرب من مستشفى الدكتور عالية بتبسة منذ ثلاثة أيام. وأوضحت ذات المصادر التي أوردت المعلومات أن الموقوف أدخل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية بعد إصابته خلال عملية مطاردة لعناصر الدرك الوطني على الشريط الحدودي ببلدية بكارية، التي تبعد ب 40 كلم عن وسط مدينة تبسة. ومباشرة بعد العملية، تم تجنيد جميع أفراد مصالح الأمن، خاصة التابعين للمجموعة الولائية للدرك الوطني وكذا فصيلة الأبحاث والتحريات ومجموعة التدخل من أجل سد كل المنافذ التي تمكنه من مغادرة ولاية تبسة وتشديد المراقبة على مستوى الحواجز الأمنية والقيام بعملية تمشيط بحي المرجة، مكان إقامة المهرب الفار. وعن هوية المعني، فإن الأمر يتعلق بشاب لا يتجاوز الثلاثين من العمر، ينشط مهربا للوقود على الشريط الحدودي الجزائري - التونسي، حيث تمت مصادرة المحجوزات التي كان بصدد تهريبها إلى الأراضي التونسية خلال عملية الملاحقة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المتهم عرض على الطبيب بمستشفى الدكتور عالية لتحرر شهادة طبية له، جاء بعد الاستماع إليه في محضر رسمي لإحالته على وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص في وقت لاحق بتهمة التهريب إلى خارج الحدود الوطنية، حيث تسلل عدد من المهربين إلى غرفة المراقبة الطبية بمصلحة الاستعجالات وقاموا بإخراج المتهم من المستشفى، وتمت تغطية عملية المساعدة على الهروب بالرشق بالحجارة للمستشفى من قبل عدة عناصر.