تشهد أسعار الخضر والفواكه قبيل عيد الأضحى المبارك بمعظم أسواق العاصمة، ارتفاعا جنونيا، حيث بلغ سعر مادتي البطاطا والجزر 70 دينارا للكيلوغرام، وسط صمت رهيب من قبل المصالح المختصة، وفي مقدمتها مصالح مراقبة المنافسة والأسعار، رغم توصيات رئيس الجمهورية بشأن مراقبة الأسواق. ككل مناسبة دينية أو وطنية، عرفت مؤشرات أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا بمعظم أسواق العاصمة خلال الأيام القليلة الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، على غرار كل ولايات الوطن، فزيادة إلى نقص السيولة والتهاب أسعار الأضاحي، شهدت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا هي الأخرى بين عشية وضحاياها، إذ قفز سعر البطاطا من 30 دينارا إلى 60 دينارا، والجزر واللفت بلغا 80 دينارا، وهو الأمر نفسه بالنسبة للبصل الذي بلغ بين 55 و70 دينارا، فيما ارتفع سعر البسباس إلى 80 دينارا، والأكثر من ذلك فقد تعدت أسعار بعض الخضر ال200 دينار، لا سيما غير الفصلية، كالفلفل الذي استقر عند حدود 200 دينار، والحار بلغ 180 دينار، القرنون 170 دينار والخس بأكثر من 120 دينار. ورغم الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه في عز فصل ممطر، إلا أن إقبال المواطن ارتفع على غير عادته، ما فسره تجار سوق علي ملاح في تصريحات مقتضبة ل"الفجر"، بنفاد معروضاتهم من السلع قبيل منتصف النهار، وارتفاع الأسعار إلى هذه المستويات الجنونية، أرجعوه لندرة وغياب المنتجات في أسواق الجملة المنتشرة عبر مختلف مناطق الوطن، لاسيما بالعاصمة ممثلة في بوفاريك، الكاليتوس وبوڤرة. وأهم ما يعاب على هذا السلوك الذي بات ملازما لكل مناسبة دينية، غياب مصالح مراقبة المنافسة والأسعار، رغم توصيات الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، الذي دعا إلى محاربة هذه السلوكات قبيل رمضان الفارط.