شرعت ولاية تلمسان، منذ أن تم اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية في الإستعداد التام لاحتضان هذا الحدث الثقافي من خلال تهيئة وجهتها السياحية بامتياز، بفضل المساعي الرامية إلى تنمية قطاعها السياحي بالنظر إلى مختلف المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها الولاية، وكذلك كونها من أعرق المناطق السياحية. وقد سمحت عمليات التهيئة التي أجريت على مستوى بعض المواقع، مثل الحوض الكبير وهضبة لالة ستي، وغيرها من المعالم التاريخية، كقرية العباد وسط المدينة وهنين بمعالمها الأثرية التي ذاع صيتها في مختلف مراحل التاريخ، في تعزيز هذا الطموح. كما أن قطاع السياحة تميز بإنجاز العديد من منشآت الاستقبال التي ظلت عاصمة الزيانيين تفتقر لها، حيث تم استثمار أكثر من 9 ملايير دينار بتلمسان من أجل إنجاز مؤسسة فندقية من شأنها تعزيز الحظيرة الفندقية بالولاية، حسبما أفادت به مديرية السياحة، بعد أن أصبح فندق الماريوت بأعالي لالة ستي، على وشك الإستكمال. ومن المتوقع أن تتوفر هذه المشاريع التي تقدر طاقتها الاستيعابية الإجمالية ب 2700 سرير قرابة 500 منصب شغل مباشر وأكثر من ألف منصب آخر غير مباشر، حسبما أشار إليه نفس المصدر. ومما لا شك فيه، يعتبر فندق ماريوت بمدينة تلمسان أكبر مشروع فندقي بالمنطقة يجري إنجازه، يتوفر على جميع الشروط والمتطلبات العصرية، لاحتوائه على 507 غرفة نوم ومطعمين، ناهيك عن قاعة المؤتمرات. وسيكون بمثابة قطب فندقي مميز للسياحة كونه يتواجد بموقع يفتح الشهية للسياح الجزائريين والأجانب، وعدد من المرافق التاريخية والرياضية التي تجعل من هضبة لالة ستي الوجه الأكثر استقطابا للسياح من داخل وخارج الوطن، على غرار شلالات الوريط ومغارات بني عاد وغيرها من المناطق الأخرى.