ترك وراءه فراغا رهيبا وسط العائلة التي تبنته اختفى، مؤخرا، عبد النور، طفل دون الثماني سنوات، عن الأنظار في ظروف غامضة ولأسباب لا تزال مجهولة، رغم الأجواء العائلية الدافئة التي حظي بها الضحية وسط العائلة التي ربته أحسن تربية العثور على الطفلة دعاء حية وسط غابة جليل بسوق أهراس إطلاق سراح المقاول المختطف بأغريب دون دفع الفدية لا يزال الزوجان، عيساوي علي، البالغ من العمر 68 سنة، وحضري فاطمة، البالغة من العمر 57 سنة، المقيمان ببغلية في بومرداس، ينتظران عودة ابنهما بالتبني، عبد النور، البالغ من العمر 8 سنوات، بحرقة لا تنطفئ، بعدما غاب عنهم منذ أسبوعين دون أن يظهر له أي أثر. تقول السيدة حضري فاطمة إنه قد ترك وراءه فراغا رهيبا بعدما تبنته رفقة زوجها منذ أن كان في عمره عامين، حيث أكدت أنه خرج صبيحة يوم الأحد 7 نوفمبر الماضي حاملا على ظهره محفظته متجها نحو المدرسة في صف السنة الثالثة ابتدائي، إلا أنه لم يرجع للمنزل منذ ذلك اليوم.وعبرت محدثتنا، في اتصالها ب”الفجر”، عن أملها في رؤية الطفل البريء عبد النور ثانية سالما معافى، وقالت إن إيمانها القوي بالله عز وجل جعلها لا تتوقف عن الدعاء بأن يحفظ الله الطفل، الذي قالت بأنه “أمانة” في عنق كل واحد منا كونه فاقد لوالديه. وتبعث السيدة حضري فاطمة رسالة، عبر منبر “الفجر”، إلى كل قلب رحيم عساه يمد يد المساعدة للعثور على الطفل البريء، عبد النور، الذي ذهب بنوره منذ ذلك اليوم الأسود في نظر الزوجين. وقد تم إحصاء ما لا يقل عن 60 حالة اختطاف بتيزي وزو وحدها منذ 2006، استهدفت أساسا مقاولين كبار وتجارا، بالإضافة للمواطنين، ما دفع بأصحاب المال والأعمال للفرار من الولاية، وتراجع الاستثمار بشكل كبير في مختلف المجالات. علال.م تهديدات عروش تيزي وزو تكشف ضعف العناصر الإرهابية إطلاق سراح المقاول المختطف بأغريب دون دفع الفدية أطلق، فجر أمس، سراح المقاول المختطف سليمانة عمر، البالغ من العمر 33 سنة، بعد أسبوع من اختطافه من طرف جماعة إرهابية على الطريق الوطني رقم 71، باتجاه أغريب. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر أمنية محلية، فإن المقاول الذي عثر عليه غير بعيد عن مكان اختطافه، تم إطلاق سراحه دون دفع فدية، التي طالبت بها الجماعة الإرهابية عائلة المختطف والمقدرة بمليار سنتيم. وأضافت ذات المصادر أن المقاول الذي عاد إلى أهله في صحة جيدة، قد تعرض لصدمة عنيفة، بعد علمه بوفاة ابن عمه الجمعة المنصرم متأثرا بجراحه إثر تعرضه لرصاص المسلحين في الحاجز المزيف عندما كان برفقته. وقد تمت عملية إطلاق سراح المقاول عشية إعلان عرش آث جناد عن تنظيم مسيرة حاشدة مصحوبة بإضراب عام، اليوم الاثنين، للمطالبة بإطلاق سراح المختطف ودحر العناصر الإرهابية التي أصبحت تستغل أبناء المنطقة لقضاء مصالحها الهمجية. جمال عميروش بعد أسبوع من فقدانها العثور على الطفلة دعاء حية وسط غابة جليل بسوق أهراس عثر أحد ممارسي الرياضة، أمس الأول، على الطفلة “دعاء زياني” ثلاث سنوات تقريبا وسط غابة جليل التابعة لبلدية الزعرورية ولاية سوق أهراس، بعد أسبوع من فقدانها، إذ وأثناء إجرائه لبعض الحصص الرياضية فوجئ بوجودها وسط الأحراش في حالة يرثى لها، غير أنها لا تزال حية، وهو ما حير الجميع. الشخص الذي عثر عليها أخطر على الفور مصالح الدرك، والتي حولت الطفلة مباشرة إلى مستشفى ابن رشد بعاصمة الولاية، بحيث عرضت على الطبيب الشرعي الذي أثبت سلامتها من أي اعتداء جنسي غير أن بعض أطراف الطفلة أصبحت منتفخة ونسبة السكر لديها ارتفعت، كما لوحظ عليها جروح طفيفة على كامل جسمها ربما بفعل الأحراش والأشواك، وهي لا تزال ترقد في المستشفى وتحت العناية المركزة في انتظار استكمال إجراءات التحقيق لهذه الحادثة المحيرة والتي أصبحت حديث العام والخاص. للإشارة، فإن الطفلة خرجت مساء السبت من الأسبوع الماضي من مسكنها بمشتة الجليل دون أن تتفطن إليها أمها وكان أبوها منهمكا في جمع الحطب من الغابة المجاورة قصد التدفئة، وعند رجوعه أخبرته زوجته باختفاء الطفلة دعاء، فشرع في البحث عنها في كل مكان دون جدوى كما سارعت مصالح الدرك في البحث أيضا دون نتيجة إلى غاية العثور عليها مساء الجمعة الفارط. ويذكر أن الطفلة هي الخامسة في ترتيب أخواتها والعائلة تعيش في فقر مدقع وبيتها من القصدير.