وصلتني هذه الرسالة المؤثرة عبر بريدي الإلكتروني أمس، ولأهميتها وللعبرة أيضا، فضلت نشرها، لعلها تساهم في حل مشكلة صاحبها، وربما ستكون درسا مفيدا لمن لم يقر بالنعمة.. نعمة الوطن. عزيزتي كاتبة عمود أساطير في جريدة "الفجر" المحترمة تحية طيبه وبعد.. لقد تابعت عمودكم في عدد الأمس من جريدة "الفجر" عن حراڤة البالي، وقد شدني هذا الموضوع لأنه يتحدث عن من يترك وطنه من أجل المال وليس من أجل الفن كما زعموا، في نفس الوقت الذي أبحث فيه أنا عن وطن. فقلت في نفسي أن أكتب لكم عسى أن أجد من خلال جريدتكم ما لم أستطع أن أحققه من خلال بحثي عن وطن. فأنا لاجئ فلسطيني، أحمل وثيقة سفر، درست في إحدى الجامعات الجزائرية، وتخرجت في عام 1993، وتزوجت من جزائرية، وأعيش أنا وهي في إحدى دول الخليج، ولي منها بنتان تحملان الجنسية الجزائرية، أنا الآن في الثالثة والأربعين من العمر، وأفكر ليل نهار كيف وأين سوف أكون عندما ينتهي عملي في هذه الدولة الخليجية، وإلى أين أذهب، وأي مستقبل ينتظر عائلتي، وأين سوف يتم لم شمل عائلتي حينها؟! وكنت قد سمعت بقانون الجنسية الجزائرية الصادر في عام 2005، والذي يسمح للمتزوج بجزائرية أو العكس من أن يمنح الجنسية الجزائرية، راجعت وزارة العدل في الجزائر منذ ثلاثة سنوات بهذا الشأن، ولكن أفادوني بأنه يجب أن أقيم الآن في الجزائر مدة عامين. فأنا أقمت في السابق خمسة أعوام وقت الدراسة، فأنا متزوج منذ خمسة عشر عاماً وابنتاي تحملان الجنسية الجزائرية. أكتب لكم هذه السطور، إذا كان باستطاعتكم مساعدتي من خلال جريدتكم الموقرة بإرسال رسالة مني إلى فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية بأي طريقة ترونها، ولو حتى عن طريق النشر من خلال جريدتكم الغراء. فقانون الجنسية الجزائرية ينص على ما يلي: أن يكون صاحب الطلب متزوج من جزائرية مدة لا تقل عن ثلاثة أعوام. وأنا متزوج منذ خمسة عشر عاماً. وتنص على أنه يعمل. وأنا أعمل، ولكن ليس في الجزائر بل بإحدى الدول الخليجية. وأن يكون حسن السير والسلوك. والحمد لله أنا كذلك. ولكن المشكلة الكبرى هي الإقامة وقت تقديم الطلب في الجزائر لمدة لا تقل عن عامين وهذا الشيء الوحيد غير الموجود. فأنا أريد أن أؤسس بيتا لعائلتي في الجزائر، فكيف لي أن أفعل ذلك إذا لم أكن أنا أحمل الجنسية الجزائرية، وكيف سوف يلتم شمل عائلتي في المستقبل. الرجاء ردكم الكريم إن كان بإمكانكم إيصال رسالتي لفخامة رئيس الجمهورية، ولكم جزيل الشكر والاحترام. إبراهيم محمود