دعا المشاركون ضمن اللقاء الذي نظمته أمس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى''، إلى ضرورة إنشاء محاكم خاصة بالأطفال ضحايا مختلف الاعتداءات وعلى رأسها الجنسية، على أن تدعّم بقضاة أحداث ومحامين مختصين في حقوق الطفل. احتضن أمس، المركز الثقافي عز الدين مجوبي بالجزائر العاصمة، فعاليات اللقاء الذي جمع جمعيات ناشطة في مجال حقوق الطفل، إلى جانب برلمانيين وممثلي هيئات رسمية، على رأسها وزارة التربية واللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان. وعن الهدف من اللقاء، أكد لنا السيد عرعار عبد الرحمان، رئيس شبكة ''ندى'' أنه ممثل في الوصول لحلول ناجعة للوضع الذي يعيشه الأطفال ضحايا العنف الجنسي بالجزائر، مع ضمان التكفل بهم. مضيفا أنه من بين المقترحات التي أكدوا عليها إنشاء محاكم خاصة بالأطفال الضحايا وخاصة ضحايا الاعتداءات الجنسية، يشرف عليها قضاة أحداث ومحامون مختصون في المجال، والهدف من وراء ذلك الإسراع في التكفل بهذه القضايا وإصدار أحكام، لأن ''الطفل الذي يتعرض لاعتداء جنسي يقضي سنتين أو ثلاث سنوات في الإجراءات القضائية''. وتشير الأرقام الرسمية الخاصة بالأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية بالجزائر إلى تسجيل 1359 ضحية خلال 2010 من بينهم 781 فتاة، كما أثمرت تجربة شبكة ''ندى'' مع الرقم الأخضر ''30،''33 عن تسجيل 8043 اتصال لأطفال ضحايا سوء المعاملة والعنف الجنسي خلال الفترة الممتدة بين 2008 و.2010