اتهم الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وجهات أجنبية بإشعال حوادث الفتنة الطائفية المتوالية التي تشهدها مصر على مدار الفترة الماضية، وكان آخرها المصادمات العنيفة التي وقعت بالأمس بين الأقباط وقوات الشرطة وأسفرت عن سقوط قتيل وإصابة ما يزيد على 53 على إثر خروج المسيحيين ومواجهتهم لقوات الأمن احتجاجاً على منع بناء كنيسة بمنطقة الطالبية بالجيزة، لعدم الحصول على ترخيص البناء. وقال القيادي في الحزب الحاكم مصطفى الفقي خلال لقاء بجامعة عين شمس، ”إنه من الواضح جدا أن أصابع أجنبية تعبث بمقدرات الوطن وتستغل فترة الانتخابات لتنفيذ مخططها في زعزعة أمن واستقرار مصر، ومن شبه المؤكد تورط جهاز الموساد في تلك الأحداث، بعد اعتراف مدير الجهاز الإسرائيلي بمسؤولية جهازه بلعب دور محوري لتأليب جنوب السودان والدول الإفريقية ضد مصر”. وقال الفقي الذي عمل مستشاراً لرئاسة الجمهورية إن ”البلاد تشهد أحداثا خطيرة لا يمكن أن تكون إلا بضلوع جهات خارجية وإسرائيلية في المقام الأول، ولم يستثن الفقي دورا لجهات داخلية تقوم بتحريض وشحن وتعبئة الشعب ضد النظام والدولة بشكل مستمر وتستقوي بالولايات المتحدة، التي تصدر كل فترة تقارير تتحدث عن اضطهاد لحقوق الإنسان والأقليات، وتسعى لضرورة فرض ديمقراطية لم نكن نسمع عنها في فترة انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر أو الاعتقالات الكبرى التي شهدها عهد السادات”. وعلى الرغم من حالة الود التي تجمع قيادات الحزب الحاكم برجال الكنيسة إلا أن بيانا شديد اللهجة صدر أمس عن الحزب، كشف النقاب عن غضب تجاه جهات كنسية وإن لم يسمها البيان، الذي اعتبر أحداث العمرانية التي وقعت صباح الأربعاء ”مبيتة ومخططة”.