مصائب قوم عند قوم فوائد ترشح الحاج روراوة كان نتيجة إقصاء ممثلي القارة السمراء، النيجيري أموس أدامو، والمالي أمادو دياكيتي، من اللجنة التنفيذية للفيفا، وهو ما فتح الطريق له لكي يخلف أحدهما خاصة مع حصوله على ضمانات من عدة أطراف للتصويت له ورسم طريقه نحو الفيفا روراوة يواصل التوسع عندما ظهر اسم روراوة على الساحة خلال انتخابات الفاف لعام 2001 ويومها فاز على حساب الأسطورة رشيد مخلوفي، توقعت الأغلبية أنه سيلعب نفس دور سابقيه بالمحافظة على مكانته وطمس معارضيه وفقط، وعاش روراوة عهدته الأولى في رحلة البحث عن الذات لتنتهي مغامرته الأولى عام 2005 سريعا قبل أن يعود بقوة في انتخابات الفاف 2009 ويومها حصد أغلب الأصوات 116 من 145 وبعدها شرع في التوسع، فانتخب رئيسا لاتحاد شمال إفريقيا وقبل ذلك كان نائب رئيس الاتحاد العربي ورئيس لجنة المنافسات، وهو من أدخل بطولتنا للاحتراف، واليوم هو على بعد خطوة من الوصول للمكتب التنفيذي لأكبر هيئة كروية في العالم. السودان مفتاح سعادة روراوة قال روراوة ذات مرة أن السودان تعد محطة هامة في حياته لأن على أرضها أعاد المنتخب الجزائري للنخبة العالمية وعلى أرضها ستجري انتخابات الأفارقة لولوج المكتب التنفيذي للفيفا. ويبدو أن السودان ستظل مفتاح الخير للحاج روراوة الذي عين منذ مدة ليست بالطويلة على رأس وفد الكاف لإقامة قرعة بطولة القارة السمراء المحليين. كلمة حق تقال أخطأ روراوة أم لم يخطئ في حق حناشي أو غيره... أخطأ روراوة أو لم يخطئ في حق بعض الأندية التي كانت تحلم باللعب في القسم الثاني. لكن الحقيقة التي لا يمكن حتى للجاحد أن ينكرها أنه هو من أعاد الاعتبار للكرة الجزائرية في الخارج بفضل دهائه ودبلوماسيته المنقطعة النظير. فبعد أن تسلق مختلف الهيئات الدولية قيل له هل تحلم برئاسة الكاف فكان رده بأنه ينوى الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لكنه أكد بأنه لم يفعل ذلك ما دام الكاميروني عيسى حياتو في منصبه، وقال "حياتو نجح في القيام بعمل رائع في الاتحاد الإفريقي منذ انتخابه عام 1988، وطالما هو باق في منصبه، لن أتقدم بترشيحي لهذا المنصب...". الجزائر... وأشهر حڤرة من الكاف الجزائر قبل روراوة كانت عرضة للحڤرة من الكاف وخاصة في رئاسة الإثيوبي تيسيما الذي لم يتردد في إقصائنا على البساط من الألعاب الإفريقية نيروبي 1987 ظلما وإجحافا، كما أنه طيلة حياته يرفض فكرة إقامة نهائيات كأس إفريقيا في بلادنا، ووافق في آخر أيامه بصعوبة على إقامتها بأراضينا لكن في 1990 ورغم أن من أسندت إليه دورة 1988 وهو كينيا قد تراجع عن تنظيمها ووقتها كان الجميع يتوقع أن تسند للجزائر، لكنه فضل رغم ضيق الوقت فتح باب الترشيحات من جديد ليمنحها إلى المغرب. وهي البطولة التي لم يحضرها لكونها انطلقت بعد وفاته، وفيها تمت إقامة انتخابات جديدة لرئاسة الكاف والتي خرج منها الكاميروني عيسى حياتو. باسم زغدي إفريقيان لمنافسة روراوة ليس رئيس الاتحادية الجزائرية المرشح الوحيد لانتخابات اللجنة التنفيذية للاتحادية الدولية للعبة عن إفريقيا، إذ من بين المترشحين، يوجد الجنوب إفريقي داني جوردان، الغاني كويسي نياتيكيي، والرئيس السابق للاتحادية النيجيرية لكرة القدم ابراهيما غالاديما. ويعد محمد روراوة الذي هو عضو في اللجنة التنفيذية للكاف منذ شهر جانفي 2004 عضوا أيضا لعدة لجان بالكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم والفيفا. كما يتقلد روراوة البالغ من العمر 65 سنة منصب الشؤون السياسية على مستوى اللجنة الاستراتيجية للهيئة الدولية. ويشتغل رئيس الهيئة الجزائرية لكرة القدم خاصة على إعداد الاستراتيجية الشاملة والوضعية السياسية، الاقتصادية والاجتماعية لكرة القدم. وترأس أيضا لجنة "تسك فورس" للهيئة الدولية لكرة القدم. وبالإضافة إلى منصبه في اللجنة التنفيذية للكاف، يترأس السيد روراوة عدة لجان، منها تلك الخاصة بالشؤون القانونية وقانون اللاعب، ولجنة الإعلام، وهو عضو أيضا في لجنة المنافسات مابين النوادي. على الصعيد العربي، عهد إلى السيد روراوة منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس لجنة المنافسات لرابطة الأبطال العربية.