أكد مدير البناء والتعمير بولاية مستغانم وجود لجان ستقوم بتقييم المشاريع التي كانت محل سخط والي الولاية الجديد في أولى خرجاته الميدانية، دون تحديد ماهية اللجان وصلاحياتها، كما أكد إسكان جميع المواطنين الذين تم إدراج سكناتهم في قائمة السكنات الهشة قبل سنة 2014 ورد ذلك في أول منتدى دوري يجمع الصحافة المحلية بالمدراء التنفيذيين، أقيم في مقر الولاية، الخميس الماضي، والذي سيصبح تقليدا لمناقشة المسائل المطروحة مرتين في الشهر، باقتراح من والي الولاية، كما اختير موضوع السكن كأول عنوان في غياب رؤساء الدوائر المسؤولين عن توزيع السكنات. وحلل مدير البناء والتعمير إلى جانب مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري تطور الحظيرة السكنية بالولاية خلال السنوات الفارطة، التي انتقلت من حوالي 100 ألف وحدة سكنية في بداية العقد الحالي إلى حوالي 146 ألف وحدة سكنية حاليا، في انتظار استكمال المشاريع الخاصة بالمخطط الخماسي الثالث، والتي تتضمن إنجاز 8 آلاف سكن إيجاري، 12 ألف سكن تساهمي و15 ألف سكن ريفي، فيما حصر مدير البناء والتعمير عدد السكنات الهشة بالولاية وفق إحصاء 2007 ب6431 سكن. وأكد ذات المسؤول أن جميع المواطنين الذين تم إحصاؤهم في هذه الفئة سيتم إسكانهم قبل سنة 2014، فيما شدّد على تهديم جميع السكنات المشيدة بعد عملية الإحصاء، حتى لا تصبح العملية حلقة مفرغة. وعن سؤال “الفجر” حول وجود رؤية واضحة لإنشاء الأحياء الجديدة قبل تقسيمها إلى مشاريع تشكل في الغالب مجمعات سكنية غير مترابطة لا من حيث البعد الجغرافي ولا من حيث الشكل المعماري كحي خروبة بالمدخل الشرقي للمدينة، أجاب مدير البناء والتعمير أنه توجد دراسات في هذا الشأن دون تحديد محتواها. وقد أثر غياب رؤساء الدوائر العشر المسؤولين عن توزيع السكنات على محتوى النقاش الذي دار حول الخروقات العديدة التي تعرفها عملية التوزيع التي تلقى في الغالب طعون العديد من المواطنين من مختلف أنحاء الولاية، ما حصر النقاش في تقديم إحصاءات تختفي مع حجم الطلبات الذي لا يزال بعيدا عن العرض رغم الجهود المبذولة، إلى جانب سوء توزيع الوعاء السكني، فرغم بلوغ معدل شغل السكن بالولاية إلى 5 أفراد للسكن الواحد، لا تزال طلبات السكن الجديدة في تزايد، إلى جانب مشاكل أخرى عديدة كالتهيئة العمرانية التي لا تزال دون المستوى، والشكل المعماري ونوعية السكنات و مساحتها. جدير بالذكر أن أول تجربة للمنتدى نقلت على المباشر عبر أثير إذاعة مستغانم، ما صعّب من مهمة تسيير أول لقاء للصحافة المحلية مع المدراء التنفيذيين، وهو ما أثر على إدارة النقاش.