قال وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، أمس، إن كل العائلات التي تقطن في السكنات الهشة التي تم إحصاؤها في سنة 2007 سيتم إعادة إسكانها قبل نهاية عام 2014، نظرا للأخطار الكبيرة التي تواجهها مع تردي الأحوال الجوية. في السياق ذاته أكد نورالدين موسى، للقناة الإذاعية الأولى، أنه تم إلى حد الآن تسجيل 340 ألف وحدة سكنية، شرع في إنجاز البعض منها، في حين بقيت 40 ألف وحدة أخرى مبرمجة سيتم تسجيلها العام القادم، على حد قوله. بالموازاة مع ذلك قال الوزير إنه سيتم الشروع في ترميم 180 ألف وحدة سكنية من مجموع السكنات الهشة التي تم إحصاؤها بطلب من أصحابها الذين فضلوا ترميم سكناتهم على عملية الترحيل، سيما وأن العديد من تلك العائلات تعيش أوضاعا مأسوية، فالكثير منها أجبرت على المبيت في العراء في العديد من الأوقات خوفا من خطر انهيار بناياتهم جراء تهاطل كميات معتبرة من الأمطار. وبخصوص تجسيد برنامج السكن الخماسي القادم 2010 2014، فقد أكد ضيف الأولى أنه أعطى تعليمات لمديري البناء والتعمير للإسراع في مراجعة كل مخططات التهيئة والتعمير بالولايات ومخططات شغل الأراضي بعد أن تجاوزها الزمن كما قال، وذلك بغرض استحداث أوعية عقارية جديدة وحل مشكلة انعدام هذه الأخيرة في العديد من ولايات الوطن من جهة، ولتفادي الارتجالية والعشوائية في إنجاز المشاريع من جهة ثانية. وفي السياق ذاته أكد نورالدين موسى، عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى، أنه شرع رسميا في مراجعة العديد من مخططات التهيئة والتعمير في بعض الولايات لأن أغلبية المخططات الموجودة تعرف تشبعا كبيرا، ويعود إعدادها إلى سنوات التسعينات، في انتظار الشروع في برمجة إعادة مراجعة 430 مخطط آخر قريبا من أجل الإسراع في استحداث أوعية عقارية جديدة خصوصا في الولايات التي تعرف صعوبات في هذا الشأن، ولتفادي المشاكل التي كانت تطرأ أحيانا بعد إنجاز بعض المشاريع لأنها أنجزت بطرق عشوائية على حد قول الوزير. إضافة إلى ذلك، يضيف نور الدين موسى، أنه بعد الانتهاء من مراجعة مخططات التهيئة والتعمير سيتم الشروع في عملية مراجعة مخططات شغل الأراضي في جميع بلديات الوطن التي تجاوزها الزمن هي الأخرى وتحيينها بشكل دوري.