أكد المفكر الإسلامي، الدكتور محمد عمارة، أن المرأة في نظر الإسلام مسؤولة مسؤولية كاملة عامة في ما تختص بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحا أن القرآن الكريم قرن بينها وبين الرجل في هذه المسؤولية في قول الله تعالى أكد المفكر الإسلامي، الدكتور محمد عمارة، أن المرأة في نظر الإسلام مسؤولة مسؤولية كاملة عامة في ما تختص بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحا أن القرآن الكريم قرن بينها وبين الرجل في هذه المسؤولية في قول الله تعالى:”وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”(التوبة: 71)، “وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ”(التوبة: 68). وأضاف: قرر الإسلام الفطرة التي خلقت عليها المرأة فطرة الإنسانية ذات العقل والإدراك والفهم، فهي ذات مسؤولية مستقلة عن مسؤولية الرجل، مسؤولة عن نفسها وعن عبادتها وعن بيتها وعن جماعتها، لقول الله تعالى:”فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ“. وأشار إلى أن القرآن سما بالمرأة حتى جعلها بعضا من الرجل، وحدّ من طغيان الرجل فجعله بعضا من المرأة، وليس في الإمكان ما يؤدي به معنى المساواة أوضح ولا أسهل من هذه الكلمة التي تفيض في طبيعة الرجل والمرأة والتي تتجلى في حياتها المشتركة دون تفاضل أو سلطان “لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ “.