تساءل رئيس زيمبابوي روبرت موغابي لماذا لا توجه المحكمة الجنائية الدولية تهمة ارتكاب جرائم حرب إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بدلا من ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير وقال موغابي في كلمة أمام القمة الإفريقية الأوروبية الثالثة في العاصمة الليبية طرابلس، إن المحكمة الجنائية الدولية تطبق معايير مزدوجة من خلال اتهام الرئيس السوداني بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. وكانت حكومة السودان قد أعلنت في وقت سابق مقاطعتها هذه القمة احتجاجا على ما قالت إنها ضغوط مارسها الاتحاد الأوروبي على ليبيا حتى لا يحضر البشير. وقال موغابي في كلمته ”لماذا لا تفعل هذه المحكمة الشيء نفسه مع توني بلير وجورج بوش وكلاهما احتل العراق وقتل مئات الآلاف من العراقيين”. وأضاف ”البشير ليس معنا الآن، لماذا؟ لأن بعض الدول الأوروبية قالت إنه إذا جاء فلن تحضر القمة، وهذه الدول مخطئة، لأنها ما كان يجب أن تتخذ هذا القرار قبل أن نعرف ما إذا كان مذنبا أم بريئا ولا يمكن إلا لمحكمة في بلده أن تقرر إن كان مذنبا أم لا”. ولرئيس زيمبابوي علاقة متوترة مع بعض الدول الغربية، حيث وصف بوش أثناء رئاسته حكم موغابي ”بالطغيان”، واتهمه بلير بانتهاك حقوق الإنسان وتدمير ما قال إنه كان واحدا من أكثر اقتصاديات إفريقيا رخاء. وينفي موغابي، الذي يتولى السلطة منذ الاستقلال عام 1980، تلك الاتهامات ويقول إن الغرب، وخصوصا بريطانيا، المستعمر السابق لزيمبابوي، يحاول تخريب بلاده.