جرى بولاية تندوف تجسيد عدة عمليات في إطار تطوير المناطق الرعوية وإعادة الاعتبار للتربية الحيوانية التي تعتبر النشاط الرئيسي لسكان الولاية. وتتمثل هذه العمليات، التي جسدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حسب مديرية المصالح الفلاحية، في إنجاز 10 آبار رعوية بعمق يزيد عن 15 متر طولي مدرجة ضمن برنامج صندوق تنمية مناطق الجنوب، من بينها خمسة آبار ببلدية تندوف التي شملت أهم المناطق الرعوية بإقليم هذه البلدية ويتعلق الأمر بمنطقة وادي السبيطي ومركالة وديات النحاير ومنطقة المشرحة وعقلة العروسي، بحسب ما أوضح مسؤول القطاع. كما خصص عدد مماثل من الآبار الرعوية لفائدة بلدية أم العسل موزعة عبر كل من مناطق بسيبيسة ووادي قطيطي وأم عويش ووادي العرار ووادي الحويرة، حسب ذات المصدر. واستفادت ولاية تندوف ضمن البرنامج الخماسي الحالي (2010-2014) من عملية لتجهيز خمسة آبار رعوية بالمروحيات الهوائية، حيث توشك الأشغال المرتبطة بهذه العملية على الانتهاء. وأوضح مدير المصالح الفلاحية بأن هذه الآبار من شأنها تغطية احتياجات الموّالين والمربين من المياه عبر هذه المناطق التي تتميز بصعوبة مسالكها وشساعة مساحتها وتباعد تمركز رؤوس المواشي بها. وللإشارة، فإن ولاية تندوف تحصي ثروة حيوانية هامة تتمثل في ما يفوق 3 آلاف رأس من الإبل و39 ألف رأس من الماعز و17 ألف رأس من الغنم. كما تتوفر الولاية على تسع مناطق رعوية بمساحة إجمالية تفوق 6 ملايين هكتار منها 1.5 مليون هكتار مستغلة، حسب ذات المصدر.