قال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن الجهود الرامية للحفاظ على وحدة السودان فشلت في أول اعتراف من النخبة الشمالية بأن الجنوب سينفصل على الأرجح بعد استفتاء وشيك. ويعد نافع مؤيدا متشددا لوحدة السودان قال إنه من المتوقع الآن أن يختار الناس في جنوب السودان المنتج للنفط الانفصال في الاستفتاء الذي سيجرى في جانفي المقبل. وقد يمثل هذا الإعلان تغيرا في توجه شمال السودان. وكان البشير قال في السابق إنه سيشن حملة من أجل الوحدة حتى اللحظة الأخيرة وهدد أعضاء في حزب المؤتمر الوطني السوداني الذي يتزعمه بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء.ولم يتبق سوى 24 يوما على بدء التصويت في التاسع من جانفي في الاستفتاء الذي نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 والتي أنهت حربا استمرت لعقود مع الشمال. ويتوقع محللون منذ فترة طويلة أن يختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال. وقالت وكالة السودان للأنباء في تقرير لها عن كلمة ألقاها مساعد الرئيس السوداني في الخرطوم إن نافع اعترف بأن ''كافة الجهود والسبل المبذولة قد عجزت للحفاظ على وحدة السودان''. ونقلت الوكالة عن نافع وهو واحد من أكثر الرجال نفوذا في السودان قوله إنه رغم عمله من أجل الوحدة وبقاء الشمال والجنوب معا ''لكن يجب الا نخادع أنفسنا او نتشبث بالأحلام ولكن يجب ان نركن للحقائق والواقع''. وأضاف نافع قوله ''إن انفصال الجنوب صار أمرا راجحا لأنه يمثل توجه الحركة الشعبية ''الحزب الحاكم في جنوب السودان'' الذى يدعمه الغرب كله''. واتهم زعماء جنوبيون الرئيس السوداني وحزبه الحاكم بالتآمر لتعطيل الاستفتاء لإبقاء سيطرتهم على نفط الجنوب. وأمضى الجانبان شهورا في التفاوض على كيفية تقاسم عائدات النفط بعد انفصال الجنوب إلى جانب قضايا أخرى دون ظهور مؤشر يذكر على إحراز تقدم. واتهم جيش الجنوب الشمال بقصف أراضيه في نوفمبر وديسمبر قائلا ان الخرطوم تحاول إخراج الاستفتاء عن مساره من خلال استفزاز الجنوبيين لشن هجوم مضاد. وفي تطور منفصل أبلغ رئيس قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة الان لو روي مجلس الأمن بأن بعثة الأممالمتحدة في السودان تواجه مشاكل في الحصول على تأشيرات لموظفيها الذين يتوجهون للسودان قبل الاستفتاء.