أعلن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، أنه سيتم تعديل الدستور وستكون الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع، في حال انفصال الجنوب في الاستفتاء المقرر الشهر القادم وقال البشير - في خطاب ألقاه بمدينة القضارف شرقي السودان - ”إذا اختار الجنوب الانفصال فسيعدل دستور السودان، وعندها لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقي وثقافي، وسيكون الإسلام الدين الرسمي والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع”. وأكد أيضا أن ”اللغة الرسمية للدولة ستكون اللغة العربية”. يشار إلى أنه بعد توقيع اتفاق السلام الشامل -الذي وضع حدا للحرب الأهلية في البلاد عام 2005- أصدر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان دستورا مؤقتا ينتهي العمل به في جويلية 2011. ويعترف هذا الدستور المؤقت، المستند إلى الشريعة الإسلامية والتوافق الشعبي، بالتنوع العرقي والثقافي والديني في السودان، كما جعل الإنجليزية لغة رسمية إلى جانب العربية. كما قلل الرئيس السوداني في خطابه من أهمية فقد الشمال للنفط في حال الانفصال، وأضاف أن بترول الشمال سيكون أكثر من بترول الجنوب وأطول عمرا. واعتبر أن الجنوب قطعة من جسم السودان ”لكن انفصاله لن يكون نهاية الدنيا”، مشيرا إلى أن السودانيين كانوا ”عايشين” قبل بترول الجنوب، وبالتالي لن يضرهم ذهاب البترول. وأكد وجود اكتشافات جديدة للبترول في شمال البلاد وغربها وشرقها ”بكميات كبيرة وواعدة”. ودافع البشير عن رجال شرطة أظهرهم تسجيل على موقع يوتيوب على الإنترنت وهم يجلدون امرأة، وقال إنه ”لن يجري تحقيق في حالة جلدها وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية”. وفي سياق آخر يقوم الرئيس المصري حسني مبارك وقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي اليوم الثلاثاء بزيارة الى السودان حسب ما ذكرته كالة الانباء السودانية (سونا). وأوضحت الوكالة أن الرئيس مبارك والقائد القذافي سيجريان مباحثات مع الرئيس السودانى عمر حسن احمد البشير تتعلق بمجمل الاوضاع فى السودان والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول الثلاث.