شدد الرئيس السوداني عمر، حسن البشير، بأنه في حال نتج عن استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان المزمع إجراؤه في التاسع جانفي المقبل انفصال هذا الأخير، فإنه سيعمد لتعديل الدستور وجعل الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في السودان. وقال البشير في خطاب ألقاه من مدينة القضارف شرق السودان التي تعوّد أن يطلق منها خطاباته الموجهة للخارج، بأنه في حال ما: ''إذا اختار الجنوب الانفصال، فسيعدّل دستور السودان، وعندها، لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقي وثقافي، وسيكون الإسلام الدين الرسمي والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع''. مضيفا في سياق طرح تصوراته الخاصة بالسودان ما بعد الاستفتاء، بأن ''اللغة الرسمية للدولة ستكون اللغة العربية''. وينتظر أن ينتهي الدستور المؤقت الذي تمخض عن اتفاق السلام الشامل بين الخرطوم وحركة تحرير السودان في عام 2005، في شهر جويلية .2011 ويعترف الدستور المؤقت بالتنوع العرقي والثقافي والديني، ويستند في مواده على الشريعة الإسلامية وعلى الاتفاق الشعبي. وبخصوص النقاش الدائر حول الموارد البترولية، قلل البشير من أهمية فقدان الشمال للبترول القادم من الجنوب، مشيرا إلى جود اكتشافات جديدة للبترول في شمال البلاد وغربها وشرقها ''بكميات كبيرة وواعدة''. وفي خضم الحراك الحاصل، سواء على الصعيد الداخلي في السودان أو على الصعيد الدولي، ينتظر أن تعقد قمة رباعية تجمع كلا من الرئيس البشير والقذافي ومبارك وسلفا كير، وسيكون في أجندة الاجتماع، حسب ما نقلته وسائل إعلامية، دعم إجراء استفتاء نزيه وشفاف، وكذا بحث الجهود الدولية الخاصة بالتقريب بين وجهات النظر بين الطرفين حول مسائل النفط وابيي وترسيم الحدود، إلى جانب جهود السلام في دارفور. وهدد الجنرال جبريال جوك رياك، قائد الفرقة العاشرة لقوات جنوب السودان التي تعسكر على الحدود بين الشمال والجنوب، بغزو الخرطوم إذا هجمت القوات الشمالية على الجنوب عقب الاستفتاء على استقلاله في جانفي المقبل.