سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
”العلاقات الجزائرية-التونسية نموذج في الاحترام المتبادل والتعاون المثمر بالمنطقة” الجزائر وتونس تتطلعان إلى تدشين مرحلة جديدة في العمل المشترك، أويحيى:
التوقيع على 12 وثيقة تشمل اتفاقيات، برامج تنفيذية ومذكرة تفاهم أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، أن الجزائروتونس تتطلعان إلى تدشين مرحلة جديدة من العمل المشترك وبناء علاقات ثنائية متوازنة ومتكافئة، وقال في كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال الدورة ال18 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية- التونسية، إن البلدين يتطلعان إلى بناء ”علاقات متوازنة ومتكافئة في إطار شراكة استراتيجية شاملة تهم كل المجالات”. وأوضح الوزير الأول، الذي ترأس أمس مناصفة مع نظيره التونسي، محمد الغنوشي، أشغال الدورة، أن تجسيد المرحلة الجديدة يتم من خلال الاعتماد على قدرات البلدين، و”الاستغلال الأمثل” لإمكانياتهما المادية والبشرية، وفي هذا الصدد، دعا أويحيى المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال في كلا البلدين إلى ”المساهمة بشكل جاد وفعال في المشاريع التنموية الكبرى التي شرع فيها البلدان”، مضيفا أن الإطار الذي يجمع تونسوالجزائر اليوم ”كفيل بتحقيق نقلة نوعية” في العلاقات الثنائية.وعن الدورة الحالية للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية-التونسية، قال أويحيى، إنها ”تترجم الإرادة السياسية والرغبة الصادقة التي تحدو قائدي البلدين وحرصهما الدائم على تعزيز التواصل والترابط بين الشعبين لتحقيق تطلعاتهما إلى المزيد من التعاون الذي يفرضه الجوار”، واعتبر العلاقات الجزائرية-التونسية ”نموذجا في الاحترام المتبادل والتعاون المثمر على مستوى المنطقة”، مؤكدا أن البلدين مطالبان اليوم ب”اتخاذ خطوات جريئة لإرساء علاقات تعاون قوية، والمضي قدما نحو المزيد من التكامل والاندماج والشراكة الاستراتيجية”. وأشاد الوزير الأول، أحمد أويحيى، ب”الخطوات المعتبرة التي تم إحرازها في بعض قطاعات التعاون الاقتصادي، التجاري، الثقافي والإنساني، رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية”، داعيا خبراء البلدين إلى ”الإسراع في استكمال مراجعة القوائم التفصيلية الملحقة بالاتفاق، لا سيما تلك المتعلقة بإثبات المنشأ”. من جهته، وصف الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي، العلاقات الجزائرية-التونسية، ب”الجيدة” في المجالات السياسية والاقتصادية، مؤكدا أن كل الظروف متوفرة لدعمها أكثر بما ينفع الشعبين الجزائريوالتونسي، حيث أوضح في تصريح للصحافة عقب وصوله، أن زيارته للجزائر ”مناسبة لتقييم العلاقات الثنائية وإعطائها دفعا جديدا”، واصفا العلاقات ب”الجيدة”. ووقعت، لجزائر وتونس على 12 وثيقة تشمل برامج تنفيذية، اتفاقيات تعاون، بروتوكول تعاون، مذكرة تفاهم واتفاقيتي توأمة. وتمت مراسم التوقيع على هذه الوثائق خلال الجلسة الختامية لأشغال الدورة 18 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية-التونسية، بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى ونظيره التونسي.