ودع سكان مدينة بن عبد المالك رمضان بولاية مستغانم طوابير قارورات غاز البوتان، بعد تدشين شركة توزيع الكهرباء والغاز لمشروع غاز المدينة، الأربعاء المنصرم بحضور والي الولاية، إلى جانب السلطات المحلية التي اجتهدت في إخفاء الآثار التي خلفها المشروع على طرقات البلدية قبل يومين من زيارة الوالي استفادت ألف و300 عائلة من الربط بغاز المدينة داخل المحيط الحضري لمدينة عبد المالك رمضان، والتي تبعد بحوالي 30 كلم عن مدينة مستغانم، في إطار مشروع لربط الجهة الشرقية للولاية. وقد استفادت بلدية بن عبد المالك رمضان من شبكة توزيع طولها 20.8 كلم مربوطة بشبكة نقل بطول 5.8 كلم، مكنت من إيصال الغاز إلى ألف و100 عائلة كمرحلة أولى، وهو ما يعادل 85 بالمائة من العدد المستهدف قبل استكمال العملية يوم 30 ديسمبر الجاري. وقد بلغت تكلفة الربط الإجمالية 136 مليون دينار، ما سيسمح لألف و 300 عائلة من تفادي طوابير قارورات غاز البوتان في انتظار الوصول إلى التجمعات السكنية الكبرى خارج المحيط الحضري. وقد استكملت التجارب الأولية قبل أسابيع، فيما اختير يوم 22 ديسمبر كتاريخ لتدشين المشروع ودخوله حيز التشغيل لتوافقه مع ذكرى استشهاد برجي عمر، وهو أحد أبطال المنطقة إبان الاستعمار الفرنسي، والذي أقيمت إحياءً لذكراه وقفة تأبينية بحضور والي الولاية، ما شجع السلطات المحلية على الدخول في صراع مع الزمن لإخفاء عيوب الطرقات الفرعية والتي سببها مشروع غاز المدينة، بملء الحفر قبل زيارة والي الولاية.