قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) إن ما لا يقل عن 23 طفلاً و9 من عمال الإغاثة قتلوا في مخيمات الفاشر وأبو شوك وزمزم في شمال دارفور بالسودان خلال الأيام الثلاثة الماضية. ودعت «اليونيسف» إلى وقف «الأعمال الوحشية» ضد المدنيين والأطفال وعمال الإغاثة على الفور في السودان، مشيرة إلى أنه لا يزال الوصول إلى مخيم زمزم محظوراً، وانعدام الأمن جعل إيصال المساعدات والسلع التجارية شبه مستحيل. وحذرت المنظمة من أن نحو مليون شخص في الفاشر ومخيم زمزم معرضون لخطر كبير إذا لم تصل إمدادات إضافية بشكل عاجل إلى هذه المناطق. وكانت وسائل إعلام سودانية أفادت أمس بأن أكثر من 100 شخص قتلوا في هجمات للدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بجنوب مدينة الفاشر. وأضافت نقلاً عن مسؤول محلي القول إن العشرات أصيبوا جراء الهجمات، مشيراً إلى أن من بين القتلى تسعة أشخاص من كوادر منظمة إغاثة دولية. وشنت قوات الدعم السريع صباح الجمعة هجوماً برياً واسع النطاق على المخيم «مستخدمة كافة أنواع الأسلحة»، بحسب وسائل إعلام سودانية. ..450 قتيلاً خلال 3 أيام قتل 450 سودانيا في هجمات متواصلة منذ الجمعة لقوات «الدعم السريع» على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومعسكري زمزم وأبو شوك للنازحين، المتاخمين للمدينة. يأتي ذلك في وقت نشرت فيه «الدعم» مقاطع مصورة، قالت إنها من داخل معسكر زمزم للنازحين الواقع جنوب الفاشر، مؤكدة بسط سيطرتها على المعسكر بعد معارك محتدمة استمرت لثلاثة أيام. وبينما تدخل المعارك في الفاشر منعطفا خطيرا وتقترب نذر «المعركة الحاسمة» التي ستحدد مستقبل إقليم دارفور الواقع غرب السودان، قال حاكم الإقليم، مني أركو مناوي، إنه ظل يناشد العالم، ويوجه نداءاته إلى الأممالمتحدة، والمنظمات الإنسانية دون استجابة. ووجه نداءً عاجلا لشباب دارفور بضرورة التحرك الفوري لفك الحصار عن مدينة الفاشر ومحلية أم كدادة، داعيا إلى استجماع القوة والإرادة، مؤكدا على ضرورة إظهار قدرة أهل الإقليم على تغيير الواقع. وقال: «يجب أن نعمل معا من أجل تحرير الوطن، ولنتذكر كل من فقدناهم فهم أحياء في قلوبنا". وطالبت حركة «جيش تحرير السودان» بقيادة مناوي، القوات المسلحة بالتحرك الفوري لإنقاذ مدينة الفاشر، مشيرة إلى أن استمرار الهجوم العنيف من الميليشيات على معسكري زمزم وأبو شوك والفاشر لليوم الثالث على التوالي، أدى إلى مقتل أكثر من 450 شخصاً بينهم أطفال وأطباء وعمال إغاثة.