شرعت مصالح بلدية تلعصة التابعة إداريا لدائرة أبو الحسن، على بعد 48 كلم شمال عاصمة الولاية بالشلف، في هدم البناءات الهشة بحي عزون المعرف بحي “اغبال”، والذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث أضحى مصدر خطر بيئي بسبب تدهور وضعية السكنات المقامة بهذا الحي. وكانت البلدية قد استفادت من حصة سكنية تقدر ب 60 وحدة ذات طابع ريفي قبل أن تحول بقرار من والي الولاية إلى برنامج للقضاء على السكنات بهذا الحي الذي يعد ثاني تجمع سكاني بالبلدية بعد مركز البلدية. وتم اتخاذ قرار بتحويل حصة الإعانات الريفية الموجهة للبلدية إلى تعويض سكنات هذا الحي، التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، بالنظر إلى تدهور وضعية سكناته، فضلا عن المخاطر التي صارت تحدق بقاطني هذه السكنات، وعجز غالبيتهم على البناء الذاتي وعدم مقدرتهم على ترميم هاته السكنات أو تعويضها. وتطبيقا لتعليمات والي الولاية الذي شدد في خرجته الميدانية للمنطقة في السنة الماضية، على ضرورة القضاء على هذه البناءات الفوضوية وهدمها كونها تشوه المنظر الجمالي للحي، إلا أن هذه الخطوة خلفت موجة من القلق والاستياء وسط العائلات التي لا تزال تتخذ القصدير مأوى لها، حيث تم تهديم جل البنايات الهشة بهذا الحي، في انتظار تعويضها بصفة كلية ببناءات لائقة، عن طريق منح تراخيص بناء لهؤلاء المواطنين للاستفادة من إعانة الدولة المقدرة ب 70 مليون سنتيم، حيث تم منح مؤخرا 12 ترخيصا للبناء بعد تهديم البناءات الهشة المقامة عند مدخل البلدية. وستعرف عدد من بلديات نفس العملية، بعد أن شرعت مصالح الولاية في عملية القضاء على البناءات الهشة والقصديرية التي صارت تشوه المنظر الجمالي والعمراني للكثير من المراكز الحضرية الكبرى للولاية. ومنحت مؤخرا السلطات الولائية لمصالح البلديات، الضوء الأخضر للقضاء على البناءات الهشة والفوضوية التي صارت تشوه النسيج العمراني والمنظر الجمالي للمدن والمراكز الحضرية، بعد استفادة الولاية من 2100 إعانة، لتعويض البيوت الهشة بالولاية بالمراكز الحضرية الكبرى للولاية، حيث لم يغادرها السكان رغم تخصيص مصالح الولايات لإعانات لهم لتعويضهم عن هذه البيوت غير اللائقة، إذ أقدمت الكثير من البلديات على هدم وترحيل البيوت المنجزة بطريقة فوضوية على مشارف المراكز الحضرية، كما هو الشأن ببلديات وادي سلي، سيدي عبد الرحمن، الكريمية، وادي الفضة وتنس.