أبدى سكان حي سي أمحمد بوڤرة، الواقع عند المخرج الشرقي لبلدية فوكة، بولاية تيبازة، استياءهم الشديد من التذبذب في تزويدهم بالماء الشروب والانقطاعات المستمرة له، التي عادة ما تدوم عشرة أيام، ناهيك عن الوضعية الكارثية للطرقات التي لا تستطيع حتى الجرارات استخدامها. ويضطر سكان حي عين لحجر الذي تقطنه 12 ألف نسمة، للجوء إلى مياه الصهاريج التي تجلب من طرف الخواص دون أدنى مراقبة، رغم أخطار الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، في حين يقوم بعض المواطنين بجلب هذه المادة الأساسية من منبع يقع أسفل الحي، تختلط به المياه المعدنية بالمياه القذرة، وهو ما ينذر بوقوع كارثة صحية إذا لم تتدخل السلطات المحلية بطريقة مستعجلة لوضع حد لمعاناة هؤلاء السكان. ومن جهة أخرى، يواجه السكان مشكل انعدام التهيئة الحضرية، التي مست كل الأحياء ببلدية فوكة، بما فيها وسط المدينة، الذي لم يستفد من عمليات إعادة الاعتبار التي وعدت بها السلطات المحلية، وأصبحت الشوارع الفرعية عبارة عن حفر ومطبات عرقلت حركة المارة، لا سيما مع تساقط الأمطار التي تحول المدينة إلى مستنقع كبير. أما خلال موسم الصيف، فإن الغبار أرهق ربّات المنازل اللواتي يقضين نصف أوقاتهن في تنظيف البيوت من الغبار الذي يعم أرجاء الغرف بمجرد هبوب الرياح.