أسدل الستار، أول أمس، بدار الثقافة علي زعموم بالبويرة، على فعاليات القافلة الثقافية الشتوية التي نظمتها مديرية الثقافة لولاية البويرة، في حفل اختتامي حضره عدد كبير من الأطفال القادمين من عدة جهات تابعوا بكل اهتمام ما قدم أمامهم من عروض مسرحية وشريط سمعي بصري عن مسيرة القافلة التي انطلقت من دائرة الأخضرية وجابت دوائر كل من قادرية، سوق الخميس، عين بسام، بئر غبالو، سور الغزلان، برج اخريص، الهاشمية، بشلول وحيزر، قبل أن تحط الرحال بعاصمة الولاية كآخر محطة في هذه التظاهرة الثقافية التي تزامنت والعطلة الشتوية، الهادفة الى المساهمة في تنشيط الحياة الثقافية الترفيه عن تلاميذ المؤسسات التربوية وإرساء تقاليد ثقافية تربوية بناءة. القافلة جابت 11 دائرة من مجموع 12 دائرة المشكلة للولاية، باستثناء دائرة مشدالة، رغم أن القافلة تنقلت إلى هذه البلدية الواقعة على بعد حوالي 45 كلم شرق الولاية بسبب عدم تهيئة المكان المناسب للعرض، علما أن بقية الدوائر احتضنت هذه التظاهرة في أجواء تنظيمية محكمة ميزها الحضور الكبير للأطفال المتعطشين لمثل هذه النشاطات التربوية التثقيفية، والذين صفقوا لكل ما قدم أمامهم، خاصة العرض المسرحي الذي كان تحت عنوان ”العيش في أمان”، وهي مسرحية هادفة ذات مغزى تربوي اجتماعي تخللتها استعراضات بهلوانية وحفل موسيقي للكبار مزج بين عدة طبوع غنائية جزائرية، علما أن الحفل الختامي حضره ممثلو عدة بلديات و جمعيات ثقافية وفرق فنية محلية، كما تم توزيع شهادات شرفية على رؤساء البلديات الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي احتضنتها لاول مرة الولاية في تاريخها، خاصة أنها تزامنت والعطلة الشتوية والتي وسعت من مدارك الاطفال وغرست في نفوسهم بعض القيم الاجتماعية والتربوية. من جهتهم، عبر لنا الكثير ممن التقيناهم في بهو دار الثقافة علي زعموم، عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي نظمتها مديرية الثقافة والتي تحتاج الى كل دعم وتشجيع بل تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لتعميمها على مدار السنة وعلى جميع بلديات الوطن، كونها تحمل رسالة تربوية تثقيفية تندرج في إطار الوقاية من الآفات الإجتماعية وحماية أبنائنا من مختلف هذه الآفات التي تهددهم في حياتهم اليومية.