بدأت إسرائيل صباح الأحد بتنفيذ أعمال بناء مكثفة في حي الشيخ جراح في القدسالمحتلة شملت هدم فندق (شيبرد) القريب من القنصلية البريطانية من أجل بناء 20 وحدة سكنية استيطانية وذلك رغم احتجاجات دولية بينها أمريكية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن البلدوزرات الإسرائيلية هدمت نصف مبنى فندق (شيبرد)، وهو القسم الذي أضيف إلى الفندق خلال فترة الحكم الأردني على الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، علما أن الفندق نفسه، الذي أقامه مفتي القدس في عهد الانتداب البريطاني الحاج أمين الحسيني، يعتبر موقعا تاريخيا ويخضع لمشروع الحفاظ على المواقع التاريخية. إلا أن سلطات التخطيط والبناء الإسرائيلية، وفي إطار سياستها الرامية إلى طمس المواقع والآثار الفلسطينية في القدس خصوصا، قررت في شهر مارس الماضي إقامة بؤرة استيطانية مؤلفة من 20 وحدة سكنية مكان الفندق بناء على طلب منظمة استيطانية يمولها الملياردير الأمريكي اليهودي إرفينغ موسكوفيتش. وأثار إقرار لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس لمخطط البناء في شهر جويلية الماضي غضبا أمريكيا وبريطانيا وتوقعت جهات إسرائيلية أن يثير بدء تنفيذ الأعمال في المكان احتجاجات دولية خصوصا وأنها تأتي موازاة واستمرار الجمود السياسي.