يبدو أن صرامة الرئيس بوعلام طياب في تعامله مع ركائز شبيبة بجاية بوجه خاص، وكذا المتسببين في مسلسل المهازل الذي ضرب سمعة النادي، جاءت قاسية ومفاجئة للرباعي المتسبب في الشجارات التي حدثت مؤخرا وكان بطلها كل من قاسم الذي تشاجر مع خياري والكاميروني نجانغ مع زميله بوقماشة والتي تطرقت لها ”الفجر” بإسهاب. عاد الانضباط والجدية في العمل، وذاك ما بات واضحا، خلال الحصة التدريبية الأخيرة للفريق بملعب الوحدة المغاربية حيث حضر كل اللاعبين والتزم كل واحد منهم بعمله دون أن يحدث أي إشكال بينهم كما كان عليه الحال في الحصص السابقة، حيث لم يكن أحد من المعنيين بالشجار يتوقع إقدام طياب، ومنه مجلس الإدارة، بالضرب بقوة من خلال إقرار خصم 10 بالمئة من الأجرة الشهرية التي يتقاضاها كل واحد منهم. اعتماد طياب هذه السياسة جاء ليؤكد مدى التنسيق والتفاهم بين الإدارة والمدرب، حيث سبق لهذا الأخير إبراز صرامته ميدانيا من خلال معاقبته إياهم بحرمانهم من المشاركة في المواجهات الرسمية بإجلاسهم في دكة الاحتياط كما حدث مع خياري وقاسم أو إخراجهم من حساباته تماما على غرار زرداب وسي محمد. ذات السياسة وبقدر ما أثرت في نفسية اللاعبين على غرار المغترب خياري الذي حاول إقناع طياب في التراجع عن قرار الخصم دون فائدة، وصل به الحد إلى ذرف الدموع أمام أعضاء المجلس المشكل من المدرب مناد والمناجير العام مدان إلى جانب الرئيس طياب ومساعديه بابا عيسى وزبير مهلب، بقدر ما بدأت تعطي ثمارها بدليل إقدام الثنائي سي محمد وزميله الكاميروني نجانغ على طلب الصفح من المدرب. الشبيبة ستتربص بتونس تأكد رسميا تربص فريق شبيبة بجايةبتونس بداية من 24 جانفي الحالي وإلى غاية يوم 4 فيفري، ستكون المرحلة الأولى من التربص بحمام بورقيبة وسيتم تخصيصها للجانب البدني، ويتنقل الفريق بعدها إلى العاصمة تونس لإجراء مواجهات ودية مع فرق تنشط في الدوري الأول المحترف التونسي وذلك من 28 جانفي إلى غاية نهاية التربص يوم 4 من شهر فيفري. إلى ذلك سرح المدرب مناد لاعبيه لمدة أسبوع كامل يسمح لهم بتحضير أغراضهم قبل العودة إلى جو التدريبات ببجاية يوم 18 جانفي ومنها التنقل بعد ستة أيام إلى تونس.