عرف، أمس، الصالون الدولي للمستلزمات العلمية والبيداغوجية والتكوين بوهران تقلص عدد المشاركين بعد انسحاب أكثر من 15 مشارك فيه، وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها الولاية جراء أعمال الشغب والعنف والتي أجبرت العديد من المشاركين على مقاطعة الصالون، الذي انطلقت فعاليته بقصر المعارض بالمدينة الجديدة بمشاركة حوالي 27 عارض وبحضور ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة ومعاهد التكوين وسيستمر مدة 4 أيام. كما أثر غياب الإشهار سلبا على حضور الزوار، فيما عرف الصالون مشاركة متميزة للفرنسيين والإيطاليين وبلجيكا وألمانيا، حيث أعرب في هذا الصدد ممثل شركة آلفاترون أن غياب الزوار والمهتمين بقطاع الإعلام الآلي أكسب المعرض برودة وجمودا كبيرين، “بالرغم من أن الشركة جلبت آخر تقنيات الإعلام الآلي والكمبيوتر خاصة بالنسبة لطلبة وتلاميذ المدارس، حيث كنا نترقّب أن يكون هناك إقبال كبير على المعرض، إلا أن الكثير من العارضين اصطدموا بالواقع المر بعدما أصبح العارضون ينظرون إلى بعضهم البعض في غياب الزوار، في الوقت الذي تم اعتماد تخفيضات معتبرة حتى يستفيد كل مهتم من مؤسسات وكذا عائلات من جهاز كمبيوتر ومن كل الأحجام”.وأضاف ممثل مؤسسة التقنيات الحديثة ابن رشد أن غياب الزوار عن المعرض “خيّب كل تطلعاتنا في غياب ثقافة الرقمنة لدى العديد من المواطنين”، حيث إنه بالرغم من فرص التكوين التي تم عرضها في المعرض إلا أن المواطن لم يكلف نفسه عناء التنقل للمعرض بعدما أصبحت كل اهتماماته منصبة حول الأحداث والاحتجاجات التي وقعت بسبب رفع أسعار المواد الاستهلاكية، فيما يبقى هذا المعرض الأول من نوعه على المستوى الوطني والذي يهتم بوسائل الإعلام الآلي وكذا بالأدوات البيداغوجية ومعدات العمل. من جهتها، أكدت ممثلة غرفة التجارة والصناعة للولاية أن هناك نقصا كبيرا في عدد العارضين الذين أعلنوا انسحابهم من المعرض في آخر لحظة بعد تطور أحداث الشغب، وهو الأمر الذي انعكس على المعرض الذي هجره الزوّار، بعدما كانت هناك تطلعات كبيرة لإبرام اتفاقيات عمل مع العديد من المهتمين والشركات وكذا الجامعات والمؤسسات التعليمية من أجل تعميم فكرة كمبيوتر لكل عائلة، إلا أن غياب الإشهار زاد من الجمود الذي بات يميز المعرض بالرغم من المشاركة الأجنبية فيه.