انطلقت، أول أمس، فعاليات الصالون الدولي السادس للسكن والبناء ومواد البناء والأشغال العمومية بقصر المعارض للمدينة الجديدة، وذلك بمشاركة قوية وحضور متميز للعارضين الأجانب والمحليين والذين وصل عددهم إلى 180 عارض، بينهم مؤسسات مصرفية وشركات التأمين ومعاهد التكوين والدراسات الوطنية السفير البرتغالي: نبحث عن سوق للاستثمار وسنفتح بنكا بالجزائر عرفت الطبعة السادسة للصالون الدولي للبناء والسكن ومواد البناء والأشغال العمومية حضور سفراء كل من دولة أندونيسيا، البرتغال وتركيا وذلك في إطار التعاون الثنائي الذي يجمع هذه الدول بالجزائر قصد تبادل الخبرات لترقية وتطوير علاقات الشراكة بينها، حيث شارك في الصالون 17 مؤسسة بناء مختصة في إنجاز الرخام والخشب. وقد أكد في هذا الصدد سفير البرتغال أن الهدف من وراء هذه المشاركة هو البحث عن سوق للاستثمار في قطاع البناء والأشغال العمومية في وهران والجزائر عامة والتي تتواجد بها 12 مؤسسة ناشطة، حيث يبقى التطلع قائما لفتح بنك بالجزائر كما هو متواجد في البرازيل وأنغولا وفنزويلا وليبيا بعد إنشاء بنك سريتو بها وذلك، ما أكدته سفيرة أندونيسيا. وأوضح من جهته مدير مؤسسة “سوجيكسبو” المنظمة للصالون، والي الزوبير، أنه قد تم إلغاء مشاركة 20 عارضا بسبب ضيق مساحة قصر المعارض، “حيث إننا نهدف من وراء هذا الصالون إلى ترقية سوق العقار والبناء والأشغال العمومية من أجل أن يجد المتعاملون الاقتصاديون فضاء لهم لإبرام اتفاقيات عمل مع نظرائهم الأجانب، وهذا من أجل تنفيذ المشاريع المدرجة في الخماسي ولتسليمها بوتيرة سريعة”. كما عرف الصالون حضورا متميزا للمخبر الوطني للسكن والبناء وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي أحصى 1672 عمارة قديمة تم من خلالها هدم 185 عمارة بعد ترحيل سكانها الذين كانوا في خطر وهناك مشاريع قيد الإنجاز لترميم البنايات المهددة بالانهيار. وقد صرح في هذا الصدد ممثل الديوان أن مشاركتهم في الصالون تبقى إيجابية للتقريب من مؤسسات البناء للاطلاع على نوعية الخدمات التي يقدمونها والتي من شأنها أن تساعد على تنفيذ مشروع ترميم البنايات القديمة. من جهته، رئيس مصلحة التنشيط العلمي بالمعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية، عمار مجدوب، أوضح في تصريح ل”الفجر” أن الهدف من المشاركة هو تكوين إطارات الشركات وعرض خدمات بعدما تم تكوين 45 ألف إطار في مختلف التخصصات منها مؤسسة الجيش وسوناطراك ونفطال والجمارك والدرك الوطني والعدالة وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع الأشغال العمومية، فيما يبقى الهدف من المشاركة في الصالون هو إبرام اتفاقيات عمل مع المؤسسات العارضة لتأهيل إطاراتها في مجال التسيير “مناجمنت” والمحاسبة المالية والتنظيم، خاصة أن المعهد فتح تكوينا في نظام ال “أل أم دي”. فيما صرح المدير الجهوي للصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر “كاكوبات”، بودينار جمال، أن الصندوق عرف تسديد ما قيمته مليون و18 ألف زبون تحصلوا على كامل أجورهم بعد البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية في قطاع البناء والأشغال العمومية التي تأتي في المرتبة الأولى من تعويضات الصندوق، وهدفنا يبقى قائما للوصول إلى مليون مشترك من أصل 6852 مؤسسة منخرطة في الصندوق.