يلتقي المنتخب الوطني لكرة اليد اليوم نظيره الدنماركي في رابع مقابلة من مونديال السويد، وكله أمل في أن يضيف انتصارا آخر لرصيده، بعد ذلك المحقق أمام رومانيا، والذي يبقى غير كاف طبعا للمرور إلى الدور الثاني إذا كان هذا الفوز مفيدا من الناحية المعنوية قبل مواجهة اليوم، ثم التشكيلة المتواضعة لأستراليا غدا، إلا أنه من الصعب استدراك الأمور خاصة أن رفاق سلاحجي سجلوا هزيمتين أمام صربيا وكرواتيا. حقق المنتخب الجزائري لكرة اليد أمس الأول بلوند نتيجة كبيرة لتغلبه على نظيره الروماني ب(15-14) خلال الجولة الثالثة لمونديال 2011 ضمن المجموعة الثالثة. فبعدما أنهت تشكيلة المدرب صالح بوشكريو الشوط الأول منهزمة ب(10-8) أفرغت كل طاقاتها البدنية والذهنية خلال الشوط الثاني من أجل ترجيح الكفة لصالحها، وكان لها ما أرادت، إذ لم تتمكن فقط من استدراك تأخرها بهدفين وإنما استطاعت أن تنهي المباراة لصالحها بفضل هدف من ذهب سجله المخضرم عبد الرزاق حماد في الثانية الأخيرة. وعلى الرغم من أن البداية كانت سيئة للخضر، عكس المقابلتين السابقتين أمام صربيا وكرواتيا، حيث لم يلعبوا بإمكانياتهم الحقيقية بارتكابهم العديد من الأخطاء، خاصة في الهجوم، استغلها المهاجم غيونيا (7 أهداف) الذي كان الشبح الأسود للحارس سلاحجي. فبعدما كانوا متقدمين ب2-1، صار رفقاء بركوس منهزمين ب9-4 عند الدقيقة 20 وعجزوا في إيقاف هجمات الرومانيين الذين ساعدهم حارسهم الممتاز بوبيسكو الذي أنقذ مرماه من العديد من الأهداف. وبدأت استفاقة الجزائريين منذ هذه الدقيقة ونجحت في تقليص الفارق إلى هدفين (8-10) عند نهاية الشوط الأول، بفضل ساسي بولطيف الذي كان ممتازا وفعالا. ولم يكن الشوط الثاني غنيا بالأهداف كما تدل عليه النتيجة (15-14). لكن الشرف يعود لمسعود بركوس الذي سجل الهدف الأول لهذه المرحلة بعد 4 دقائق من اللعب. ووجد الرومانيون الذين أرادوا إنهاء الأمور بسرعة لصالحهم حارسا ممتازا في شخص عبد المالك سلاحجي الذي تصدى ببراعة وشجاعة لقذفات سافينكو وفلوريا ونوفانس. وبقي الفريق الروماني متقدما في النتيجة حتى الدقيقة 50 (13-12) وهي اللحظة التي اختارها السباعي الجزائري لتسجيل هدفين متتاليين عن طريق بركوس ورحيم (د58). وبعد أن تمكن الرومانيون من تعديل النتيجة، وجه حماد الضربة القاضية بتسجيله لهدف الفوز في الثانية الأخيرة من المباراة وسط فرحة عارمة للاعبين والأنصار الجزائريين الحاضرين بالمدرجات.