تسببت حادثة انتحار امرأة في العقد الرابع من عمرها رمت بنفسها من الطابق الرابع للعمارة التي تقطن بها بعد إقصائها من الاستفادة من منصب شغل في اشتباكات دامية بين شباب الحي الشعبي سيدي سالم وأعوان الحماية المدنية بعد تعرض عونين منهم لجروح خطيرة. وحسب مصادرنا فإن تفاصيل القضية تعود إلى أمسية الاثنين الماضي لما أقدمت الضحية على الانتحار حيث تعرضت لكسور بليغة وتهشم رأسها. وبعد وصول مصالح الحماية المدنية في وقت متأخر لمحاولة انقاذ الضحية التي لفظت أنفاسها الأخيرة بعين المكان، الأمر الذي أثار استياء بعض الشباب الثائر ضد الحڤرة والتهميش، حيث استعملوا السيوف والخناجر وإجبار أعوان الحماية المدنية على انقاذ المرأة التي تم تحويلها إلى مستشفى ابن رشد دون انقاذها، حيث حولت إلى مصلحة حفظ الجثث. وفي سياق متصل اقتحم ليلة أول أمس مجموعة من المجهولين مستشفى ابن رشد بعد أن استعملوا السيوف وهددوا الأطباء بالقتل وذلك انتقاما على حادثة انتحار المرأة، الأمر الذي زاد في تأزم الأوضاع، حيث تدخلت الشرطة لانقاذ الوضع، الذي عرف تصعيدا خطيرا.