تعيش مدينة برج بوعريريج، في الأيام الأخيرة، على وقع أزمة عطش حادة تفاقمت تبعا لتوسع دائرة الأعطاب التي مست في السنوات القليلة الماضية القناة الرئيسية لجلب المياه من محطة المعالجة بسد عين زادة، الواقع في الحدود الفاصلة بين البرج وولاية سطيف المجاورة، وهي الوضعية ذاتها التي لحقت بخمس بلديات أخرى بالولاية وهي عين تاغروت، مجانة، العناصر، سيدي مبارك، وحسناوة، حيث يعتبر السد ممونها الرئيسي بالمياه الصالحة للشرب.وقد ناشد المواطنون، في هذا الصدد، السلطات المعنية الإسراع في حل الإشكال الذي بات يشق عليهم تحمل أوزاره، خاصة أن بعض المنازل لا تصلها قطرة من المياه، في حين تكتفي الأخرى بكميات ضئيلة من هذه المادة الحيوية، في الوقت الذي تجري عملية تجديد القناة الرئيسية على طول 24 كيلومترا الفاصل بين السد ومدينة البرج على خلفية تعرضها إلى أعطاب متفاوتة في العديد من النقاط، ما يؤدي بشكل دائم إلى ضياع كميات معتبرة تفوق 9 آلاف متر مكعب يوميا وما يتسبب بناء على ذلك في التأثير سلبا على التوزيع. من جهتها أكدت مصالح مديرية الجزائرية للمياه أنها بصدد استدراك الوضع عن طريق اتخاذ إجراءات استعجاليه ستفي بحل الإشكال، وهذا خلال الساعات القادمة، حيث ستعمل على إصلاح المقاطع التي تعرضت إلى الكسر بواسطة الاستعانة بمعدات وحتى موارد بشرية من الولايات المجاورة على غرار ولاية سطيف، باتنة، وبجاية. وأضافت ذات المصالح أنها شرعت في تموين المواطنين بصهاريج المياه، أين تم تخصيص 20 صهريجا من الحجم الكبير تحوي مياه مراقبة من حيث الصلاحية قامت بجلبها من ولاية جيجل، الجزائر العاصمة، الجلفة، باتنة وغيرها.. في حين يأمل مواطنو الولاية بعد تجديد القناة الرئيسية لجلب الماء من السد التخلص من أزمة التذبذب في التمون بالمياه الشروب نهائيا، والتي لم تغادر بيوتهم منذ اهتراء هذه الأخيرة.