انتهى يوم طويل من المحادثات بين إيران والقوى الست الكبرى في مدينة إسطنبول بتركيا الجمعة دون إحراز تقدم ملموس، باستثناء الاتفاق على استئناف المحادثات أمس السبت، وذلك وسط رفض إيراني تام لطرح قضية تخصيب اليورانيوم للنقاش. فمنذ بداية المحادثات وضع أبو الفضل زهروند، أحد مساعدي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، سعيد جليلي، خطا أحمر بشأن مناقشة أنشطة إيران في مجال تخصيب اليورانيوم أثناء الاجتماع. وقال زهروند “لن نسمح بأي محادثات متعلقة بتجميد أو تعليق أنشطة التخصيب الإيرانية خلال اجتماع إسطنبول”، مؤكدا أن القضية لم تناقش حتى الآن ولم تثر أو يذكرها أي طرف لأنه “لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لإيران”. وتريد الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا للمحادثات التي تجري على مدار يومين أن تركز على البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، والذي تخشى تلك الدول أن تستغله إيران لإنتاج أسلحة نووية، وهو أمر تنفيه طهران. وفي المقابل دفع المسؤولون الإيرانيون بأجندة تغطي تقريبا كل شيء عدا برنامج بلادهم النووي، مثل نزع السلاح العالمي، والترسانة النووية الإسرائيلية، ومخاوف طهران من القواعد العسكرية الأمريكية في العراق ودول أخرى.