ستعقد التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، نهاية هذا الأسبوع، لقاء عاجلا لمناقشة الاقتراح الصادر عن 50 ألف مساعد، الداعي إلى الدخول في احتجاجات، بعد انقطاع الاتصالات مع وزارة التربية الوطنية، مخالفة وعودها بشأن إعادة تصنيفهم وحقهم في الترقية لمنصب مستشار تربية. يأتي اللقاء الذي دعت إليه التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، حسب تصريح الناطق الرسمي، فرطاقي مراد، ل”الفجر”، في خضم سياسة الهروب إلى الأمام التي تعتمدها الوزارة الوصية، حيث قطعت جميع الاتصالات مع ممثلي 50 ألف مساعد تربوي، رغم الآمال التي قدمها الأمين العام لوزارة التربية، أبو بكر الخالدي، خلال اللقاء الذي جمعه بهم في نوفمبر المنصرم، حيث أكد أن أبواب الحوار مفتوحة، رغم سلبية الإجراءات التي قرر اتخاذها، والخاصة بإعادة تنصيب اللجان المشتركة لمناقشة لائحة مطالبهم، مع العلم أن هذه اللجان نصبت في 2009 وأنهت أشغالها. وأضاف فرطاقي أن تنسيقية المساعدين التربويين كانت ستعقد لقاء بداية هذا الأسبوع، لكنه تم تأجيله بعد المسيرة التي دعا إليها حزب سياسي، في محاولة لعدم تسييس مطالبهم المهنية الاجتماعية، موضحا أن الاجتماع الذي سيكون نهاية الأسبوع سيحضره ممثلون عن 48 ولاية، للخروج بقرار رسمي حول الاحتجاجات التي يطالب 50 ألف مساعد تربوي بالعودة إليها، مقترحين ضرورة القيام باعتصامات أمام مقر الوزارة الوصية، مرفقة بإضرابات على مستوى المؤسسات التربوية. وذكر المتحدث بلائحة مطالبهم التي ترفض التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين التنازل عنها، مستهلا بمطلب التصنيف في الدرجة 10 بدل الدرجة السابعة، ومطلب الترقية إلى مناصب مستشاري تربية، زيادة على العمل على تفعيل المشروع التمهيدي للمهام الجديدة لمساعدي التربية، الذي خرجت به اللجنة المشتركة في نوفمبر 2009، الذي تم من خلاله إجراء تعديلات لمواد القرار الرئاسي 315، مست 11 مادة من أصل 25 مادة مدونة في القرار الرئاسي 832 المؤرخ في 13 نوفمبر 1991 والمغير ب315/08. كما طالب المصدر ذاته بتطبيق القرار 80/315/08 الخاص بخلق منصب مساعد تربوي رئيسي، باعتباره موجودا في القانون، وخلق منصب جديد يتمثل في نائب مستشار تربية، من أجل منح الفرصة للمساعدين التربويين للترقية بالتدرج، وضمان عدم بقائهم في الرتبة السابعة إلى الأبد.