كشف تقرير المجلس الشعبي الولائي لتسمسيلت، عن وجود العشرات من قاعات العلاج عبر مختلف المناطق الريفية النائية ل 22 بلدية، مهملة من قبل البلديات والمصالح الصحية. وحسبما كشف عنه ذات التقرير، فإن سكان القرى والمداشر المتناثرة عبر بلديات تسمسيلت يُجبرون على قطع عشرات الكيلومترات لتضميد جرح أو تلقي حقنة أو إسعافات أولية نتيجة لدغة عقرب أو ثعبان، ما يكلفهم متاعب مادية ومخاطر صحية قد تنتهي بالوفاة، خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة. وأكد التقرير أن قاعات العلاج التي أنجزت منذ عدة سنوات، لم تعد صالحة للاستغلال من حيث هياكلها ومبانيها، فجدرانها مهترئة تعلوها الشقوق وأسقفها تتسرب عبرها مياه الأمطار، وهي الوضعية التي تعرفها قاعات العلاج بدائرة خميستي التي لا تزال بها خمس قاعات علاج مغلقة، أما البعض الآخر فهو مغلق منذ سنوات طويلة بسبب هجرة السكان، أو لإهماله وعدم توظيف أعوان شبه طبيين لاستغلالها، لتظل مغلقة منذ عدة سنوات. وتفتقر العديد من قاعات العلاج إلى المياه، الكهرباء والصرف الصحي، ما يجعلها غير مستغلة، فيما تظل بعض القاعات مغلقة لغياب مناصب التوظيف. ويتضح من خلال هذه العينات أن جل القاعات لم تعد تقدم أدنى الخدمات الطبية، ما يتطلب - حسب تقرير اللجنة - إجراء خبرات تقنية للتأكد من إمكانية إعادة ترميها، وفي المقابل تطالب المصالح الصحية بتوفير كافة الشروط التقنية من مياه وكهرباء وصرف صحي لاستغلال القاعات المغلقة والواقعة بالقرب من التجمعات السكنية.