دعا وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، عبد الله خنافو، أول أمس بورڤلة، المستثمرين الخواص المهتمين بنشاط تربية المائيات إلى تنظيم أنفسهم لإيجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل التي تعترضهم، لاسيما ما تعلق منها بإشكاليتي عدم توفر غذاء الأسماك والتسويق. كما شدد في هذا الخصوص على أن مشكلة التسويق تخص المستثمرين وحدهم، الذين يتعين عليهم البحث عن الآليات المناسبة التي تساعدهم على ترويج إنتاجهم من الأسماك. واقترح الوزير بهذا الشأن أن يقوم المعنيون، بالتنسيق مع الولاية، لحل إشكالية التسويق و المبادرة، بتنظيم أيام إعلامية للتعريف بمنتوجهم، بالإضافة إلى السعي من أجل نسج علاقات تجارية مع عدة فضاءات، من بينها المطاعم المدرسية و المؤسسات الاقتصادية العاملة بمنطقة حاسي وأكد الوزير أن الدولة عازمة على الاستمرار في دعم مشاريع الاستثمار في مجال تربية المائيات، وأوضح على هامش زيارة العمل التي قادته إلى ولاية ورڤلة، أنه سيتم مستقبلا تقديم مساعدات للمستثمرين الذين يعتزمون إنشاء مشاريع صغيرة تخص نشاط تربية المائيات بنسب متفاوتة وذلك حسب حجم كل مشروع. كما ذكر الوزير بالمجهودات التي قامت بها الدولة في إطار دعمها لتطوير وترقية نشاط تربية المائيات عبر الوطن، والتي توجت بتحقيق مشاريع كبيرة الحجم تطلب إنشاؤها صرف أموال طائلة باعتماد آليات تمويل محفزة للمستثمرين. وتطرق خنافو، في نفس السياق، إلى التسهيلات التي وضعتها الدولة في إطار السياسة الإستراتيجية التي ترمي إلى تطوير نشاط تربية المائيات وتشجيع الإنتاج المحلي من الأسماك، كالتخفيض من التكاليف المترتبة عن استهلاك الكهرباء والماء والإعفاء من دفع الحقوق الجمركية، وهي تمثل خطوات من شأنها - مثلما أضاف الوزير - المساهمة في التخفيض من تكاليف الإنتاج، الأمر الذي يشكل حافزا مهما للمستثمرين للاستمرار في نشاطهم.