قدم رؤساء بلديات سوق نعمان، بئر الشهداء وأولاد زواي بولاية أم البواقي، يوم الأربعاء الماضي، استقالتهم احتجاجا على تصرفات رئيس دائرة سوق نعمان. كما استقال أيضا ثلثا أعضاء البلديات المذكورة آنفًا، ثمانية أعضاء من أصل 11 عضوا ببلدية سوق نعمان وأربعة منتخبين من بين 7 ببئر الشهداء، وأربعة أعضاء من بين 7 أعضاء بأولاد زواي. والي أم البواقي، محمد الصالح مانع، سارع بعد هذه الاستقالات الجماعية إلى عقد اجتماع طارئ في الصباح بمقر الولاية قصد ثني رؤساء البلديات المستقيلين دون أن يوفق في ذلك، ليقوم بعقد اجتماع طارئ ثان بمقر دائرة سوق نعمان لعله ينجح في تهدئة الأمور، وحث الأميار المحتجين على العدول عن استقالتهم، لكنه اصطدم بتشبثهم بمطالبتهم تنحية رئيس الدائرة الذي قال عنه رئيس المجلس الشعبي لبلدية أولاد زواي ل “الفجر” أنه ديكتاتور، ويقوم بتصرفات غير مسؤولة، بينها أخذه في عدة مرات سجل الصفقات من البلدية ليبقيه معه عدة أسابيع دون أسباب أو مبررات. أما رئيس بلدية سوق نعمان، فقد أشار إلى التصرفات غير المسؤولة لرئيس الدائرة، وأن القضية قديمة تعود إلى عهد الوالي السابق للولاية الذي حاول مرارًا و تكرارًا التدخل لإصلاح ذات البين بين رؤساء البلديات المعنية ورئيس الدائرة، دون أن يصل إلى نتيجة. رئيس دائرة سوق نعمان الذي اتصلت به “الفجر” قال إن واجب التحفظ يفرض عليه عدم الإدلاء بأي تصريح إعلامي، لكنه أشار إلى أن استقالة رؤساء البلديات الثلاث هي مجرد زوبعة في فنجان وأن القادم من الأيام كفيل بكشف حقيقة كل شخص. أما مصادر محلية موثوقة فقد أفادت ل “الفجر” أن رئيس دائرة سوق نعمان وقف بالمرصاد في وجه رؤساء البلديات المستقيلين، الذين استغلوا مناصبهم ونفوذهم لتحقيق مصالح شخصية.