أوضح رئيس بلدية العفرون بولاية البليدة، السيد جلول الكبير، أن مصالحه تحصي ما يفوق 600 سكن هش، غالبيتها تم إحصاؤها على مستوى التجمع الموجود بحي مويمن، أحد أكبر التجمعات السكانية بالبلدية، بحيث يضم هذا الحي الذي يحصي قرابة 14 ألف نسمة، ما لا يقل عن 395 عائلة تقطن في سكنات هشة، تعود غالبيتها للفترة الاستعمارية، وما زالت تحتفظ بتسميتها القديمة “قدرة وكسكاس”. وحسب ذات المسؤول فإن ترحيل تلك العائلات يقع ضمن أولويات السلطات المحلية، التي تسعى جاهدة للقضاء على الظاهرة التي شوهت المحيط العمراني للبلدية التي عانت كثيرا خلال فترة العشرية السوداء. ويؤكد جلول كبير أن مشروعا من 550 وحدة سكنية ضمن إطار مخطط شغل الأراضي رقم 7 موجه لترحيل تلك العائلات التي تم ضبطها في آخر إحصاء أجري سنة 2009، مضيفا في سياق حديثه أن مصالحه أعطت الأولوية في برامج التهيئة العمرانية للأحياء المنعزلة والنائية، بالنظر إلى معاناة قاطنيها خلال السنوات الماضية. كما أكد أن غالبية قاطني باقي المواقع التي تحصيها البلدية فيما تعلق بالسكنات الهشة، من المواطنين النازحين إلى المنطقة خلال العشرية السوداء. وقال ذات المسؤول إن ما لا يقل عن 90 عائلة تقيم في سكنات هشة غير بعيدة عن مركز التكوين المهني، إضافة إلى حوالي 120 مسكن آخر بحي أولاد حميدان، ناهيك عن ظهور سكنات فردية أخرى في مواقع متفرقة من إقليم العفرون. وفيما يخص الحصص السكنية التي استفادت منها العفرون، فينتظر أن يتم توزيع حصة 167 سكن إيجاري، انتهت بها الأشغال لفائدة قاطني البيوت الهشة، بعد أن يتم رفع الحظر عن توزيع السكنات، وهو القرار الذي أقرته السلطات العليا بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويقول محدثنا إن دراسة مشروع إنجاز 550 وحدة سكنية، انتهت مؤخرا، وسلمت لشركة تركية ينتظر أن ترفع تحدي الانتهاء من الأشغال مع منتصف العام المقبل، فيما ينتظر إنجاز 300 وحدة أخرى بمخطط شغل الأراضي رقم 5 للبلدية إضافة إلى حصة أخرى من 240 وحدة إضافية.