استفادت بلدية وادي العلايڤ، بولاية البليدة، في إطار البرنامج الخماسي، من حصة سكنية تقدر بألف وحدة سكنية في الصيغتين الإجتماعية والتساهمية، حيث أن الشروع في إنجاز هذه السكنات سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة بعد اختيار الأرضية التي ستعرف إنشاء قرابة 800 وحدة سكنية في مرحلة أولى، والمحاذية للطريق المؤدي لمدينة القليعة. أكد رئيس بلدية وادي العلايڤ، فرحول عثمان، أن هذه الحصة السكنية الجديدة من شأنها التخفيف من حدة أزمة السكن، حيث أحصت مصالحه ما يزيد عن 1000 طلب للسكن ببلدية تعرف بانتشار العديد من النقاط السوداء المتمثلة في التجمعات السكانية الفوضوية التي شوهت الصورة العامة للبلدية، لاسيما أنها تعد همزة وصل بين ولايتي البليدة وتيبازة السياحية، ما يستدعي تسطير برنامج طموح للحد من انتشار هذه السكنات. وفي هذا الإطار تم، مؤخرا، ترحيل قرابة 140 عائلة كانت تقطن بالحي الإداري إلى سكنات لائقة، بعد أن كان هذا التجمع السكاني يمثل النقطة السوداء الأبرز بوادي العلايڤ، بضمه قرابة 600 سكن هش. وفي ذات السياق أوضح ذات المصدر أن باقي العائلات القاطنة بهذا الحي، والتي لم يتم ترحيلها بعد، ستنال حصتها من السكنات الجديدة بمدينة بوينان خلال الفترة المقبلة ضمن برنامج 8 آلاف وحدة سكنية الجاري إنجازها، فيما سيتم ترحيل العائلات المتبقية قبل نهاية السنة الجارية إلى حي سيدي المدني ببلدية الشفة. يذكر أن وزير السكان نور الدين موسى، وخلال الزيارة التي قادته مؤخرا إلى ولاية البليدة، أكد أنه لا يوجد إحصاء آخر لقاطني البيوت الهشة، حيث جاءت تصريحاته من أجل قطع الطريق أمام جميع الإنتهازيين الراغبين في الحصول على سكنات جديدة عن طريق البيوت الفوضوية. وفي هذا السياق، أقدمت بلدية واد العلايڤ، مؤخرا، على تهديم 20 منزلا فوضويا تبين أنها أنشأت حديثا وغير مدرجة في إحصاء 2007، بينما سيتم استغلال الأرضية التي كانت عليها تلك البناءات لتجسيد مشروع 350 مسكن تساهمي المندرجة في سياق المخطط الخماسي الجديد 2010- 2014.